احتجاجات ودعوات إلى المزيد.. غزة لا تغادر شوارع المغرب
استجاب مئات المغاربة يوم أمس الخميس لنداء التظاهر من أجل غزة، وما تزال على موعد مع احتجاجات أخرى اليوم الجمعة 17 ماي الجاري، دعت لها هيئات عدة في كل مدن المملكة.
ودعت من جانبها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إلى إحياء “جمعة الغضب” الـ32 على التوالي والتي دأبت على تنظيمها الهيئة كل يوم جمعة منذ تاريخ السابع من أكتوبر. وقالت الهيئة ذاتها في بلاغات متفرقة لها أصدرتها مختلف فروعها في المدن المغربية، إنها تدعو بكثافة إلى المشاركة في هذه الوقفات الاحتجاجية رافعة شعار “فلسطين.. 76 سنة من المأساة والصمود”.
يأتي ذلك في وفت تستعد فيه الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية في عامها 76 بالتظاهر يوم الأحد المقبل في مسيرة شعبية بالدار البيضاء، داعية المواطنين إلى المشاركة القوية فيها.
وأعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الانضمام لهذه الفعالية وقالت “إنه انطلاقا من واجب النصرة والتضامن، ورفضا لحرب الإبادة التي يمارسها الكيان المحتل في حق أهل غزة، واستنكارا للصمت والتخاذل الدولي والعربي الرسمي، وتنديدا بالأحكام الظالمة في حق مناهضي التطبيع، تدعو الهيئة المغربية ساكنة مدينة الدار البيضاء للمشاركة القوية في المسيرة الشعبية التي دعت إليها الجبهة، يوم الأحد 19 ماي الجاري”.
ومن جانبها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، انضمت إلى الهيئات التي ستتظاهر اليوم الجمعة، وأعلنت عن خوضها وقفة احتجاجية أمام الساحة المقابلة للبرلمان تنديدا باستمرار حرب الإبادة في قطاع غزة ومواصلة لرفع مطالب إسقاط العلاقات المغربية مع إسرائيل.
وأحيا المغاربة يوم الأربعاء 15 ماي الجاري، ذكرى النكبة بمدن متفرقة، وبوقفة احتجاجية مركزية حاشدة بالرباط وهي الوقفة التي كان من المفترض أن تنتهي بمسيرة إلا أن السلطات الأمنية قامت بمنعها. وقال أعضاء في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين التي نظمت الفعالية، إن ولاية العاصمة الرباط، منعتهم من تنظيم مسيرة بين ساحة البريد ومحطة القطار المدينة، بشارع محمد الخامس وسط العاصمة الرباط.
واقتصرت مجموعة العمل، على وقفة احتجاجية حاشدة أمام البرلمان، في ذكرى النكبة، شاركت فيها شخصيات سياسية من حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح وفيدرالية اليسار الديمقراطي وأحزاب وهيئات سياسية وحقوقية ومدينة أخرى، دون أن تتمكن من تحويلها إلى مسيرة، وسط حضور أمني كثيف.
الوقفة التي انطقت على الساعة السادسة والنصف مساء واستمرت إلى غاية العاشرة ليلا، رفع فيها المتظاهرون شعارات التضامن مع غزة وإدانة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر للشهر السابع على التوالي، إلى جانب شعارات رافضة للتطبيع ولموقف السلطة من مسيرات التضامن مع فلسطين.
وفي السياق ذاته، عبر عزيز هناوي، عضو مجموعة العمل في حديثة في نهاية الوقفة الاحتجاجية وسط المتضاهرين، عن إدانته لإجراءات منع حق التظاهر، وقال إن هذا المنع “قرار سلطوي متخلف”.
واعتبر هناوي أن قرار المنع الذي طال مسيرة الأمس “وصمة عار ويعكس استمرار الاستبداد الذي يفرض التطبيع على الشعب المغربي ويفرض اليوم منع الحريات العامة بتنظيم مسيرة بسيطة جدا”، مضيفا أن قرارا مماثلا أصدره والي حهة سوس ماسة سعيد أمزازي، ما يشكل حسب قوله “محاولة لصناعة الشرخ والانقسام والصدام بين القرار الرسمي والشعبي”.