story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

احتجاجات طلابية بمعهد الزراعة والبيطرة للمطالبة بإسقاط التطبيع

ص ص

يشهد معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط احتجاجات غاضبة ضد التطبيع الأكاديمي، لليوم الثاني على التوالي، مع خوض إضراب عن الدراسة يومي الثلاثاء والأربعاء 8، 9 أبريل 2025.

وردد المتظاهرون في الاحتجاجات، التي دعا إليها مكتب الطلبة بالمعهد، هتافات منددة بالتطبيع الديبلوماسي بين المغرب وإسرائيل من قبيل “الطالب يريد إسقاط التطبيع”، و”الإدارة سمعينا. التطبيع مابغينا”.

كما أعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لحرب إبادة على يد الآلة الحربية الإسرائيلية منذ أكثر من سنة ونصف، بشعارات مثل “إذا حنا سكتنا غزة تتألم”، مع رفع أعلام فلسطين والمغرب.

وفي هذا الصدد، قالت الطالبة فاطمة الزهراء بريول، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن طلبة الهندسة والبيطرة في معهد الحسنة الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط يخوضون إضراباً يومي الثلاثاء والأربعاء، احتجاجاً على عزم الإدارة تنظيم فعالية تطبيعية.

وأشارت بريول إلى أن الطلبة يقفون اليوم صفاً واحداً، للتعبير بصوت واحد عن استنكارهم للتطبيع مع الجامعات الإسرائيلية.

وتابعت قائلة: “نرفع أصواتنا الحرة لنصرة القضية الفلسطينية العادلة”. وطالبت بإسقاط كل أشكال التطبيعي الأكاديمي والاقتصادي والسياسي، موجهة الشكر للطلبة المغاربة الأحرار الذين قالت إنهم “يمثلون صوت الوعي والحق”.

كما استنكرت تنظيم فعالية تكوينية، في مركب البستنة التابع للمعهد بأيت ملول نواحي أكادير، بشراكة مع منظمة إسرائيلية.

وعبر طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط عن تضامنهم المطلق مع طلبة مركب البستنة في رفضهم للتطبيع.

وأدان الطلبة تنظيم أي نشاط أو توقيع أية اتفاقيات أو شراكات مع إسرائيل، مشيرين إلى أن التطبيع تحت أي مسمى يعد “خيانة لقيم المغاربة، وطعناً في ذاكرة نضالهم التاريخي، وخيانة للدم الفلسطيني الطاهر”.

يذكر أنه تم إلغاء الفعالية التكوينية التي كان من المزمع تنظيمها، بأكادير في الفترة الممتدة من 7 إلى 10 أبريل 2025، بشراكة مع منظمة “كالتيفايد” (CultivAid) الإسرائيلية، في ظل الضغط الطلابي والنقابي المتواصل.

وفي سياق متصل، تظاهر نقابيون وسياسيون، يوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، أمام معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأيت ملول، احتجاجاً على تنظيم الفعالية التطبيعية.

وعبر المتظاهرون عن رفضهم للفعالية التكوينية. وعرفت الوقفة مشاركة فعاليات سياسية ونقابية، من قبيل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم العالي، والجامعة المغربية للفلاحة (UNTM) والمبادرة المغربية للدعم والنصرة.

وردد خلالها المشاركون شعارات غاضبة تندد بالتطبيع مع المؤسسات الإسرائيلية، وتستنكر تواصل حرب الإبادة الجماعية في غزة.

وارتفعت حصيلة ضحايا الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، ارتفعت إلى “50 ألفاً و846 شهيداً و115 ألفاً و729 مصاباً” منذ أكتوبر 2023.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الأربعاء 9 أبريل 2025، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة: “وصل مستشفيات قطاع غزة 36 شهيداً (بينهم 3 حالات انتشال)، و41 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.

وبيّنت الوزارة أن “حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 (تاريخ استئناف الإبادة) بلغت ألفاً و482 شهيدا، و3 آلاف و688 مصاباً”. وأشارت إلى أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

وكثفت إسرائيل منذ 18 مارس جرائم الإبادة بغزة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين. وذلك بعد نهاية المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية – حماس وإسرائيل.