story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

اجتماع بين رئيسي رواندا والكونغو الديموقراطية على وقع أزمة غوما

ص ص

يجتمع رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية مع نظيره الرواندي أثناء قمة طارئة الأربعاء 29 يناير 2025، في وقت يبدو المقاتلون المدعومون من كيغالي على وشك السيطرة على مدينة غوما الرئيسية.

وسيطرت جماعة “إم23” المسلحة على مطار مدينة غوما الثلاثاء، بحسب ما أفاد مصدر أمني، بعد أيام من الاشتباكات العنيفة التي أدت إلى مقتل أكثر من مئة شخص وإصابة حوالى ألف بجروح، بحسب تعداد أجرته فرانس برس يستند إلى الأرقام الواردة من المستشفيات المكتظة في المدينة الواقعة في شرق الكونغو الديموقراطية.

ولم تتضح بعد المساحة التي ما زالت تحت سيطرة القوات الكونغولية في غوما مقابل تلك التي سقطت في أيدي جماعة “إم23” المدعومة من رواندا والتي أعلنت السيطرة على المدينة الأحد.

لكن مع تراجع حدة المعارك ليل الثلاثاء، لم يكن من الممكن رؤية سوى مقاتلي “إم23” والقوات الرواندية في الشوارع، بحسب مراسلي فرانس برس.

وأفاد مصدر أمني بأن “أكثر من 1200 جندي كونغولي استسلموا وباتوا محاصرين” في القاعدة الجوية التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي مع نظيره الرواندي بول كاغامي الأربعاء في إطار قمة “استثنائية” لمجموعة شرق إفريقيا تستضيفها كينيا، بحسب الرئيس الكيني.

وقبيل محادثات الأزمة، ضغط وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على كاغامي من أجل وقف القتال فورا في اتصال وصفه الرئيس الرواندي الأربعاء بـ”المثمر”.

ويشكل هجوم “إم23” الخاطف تصعيدا كبيرا في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية المضطرب الذي يخيم عليه إرث الإبادة التي وقعت في رواندا عام 1994 ويشهد قتالا بين جماعات مسلحة يدعمها خصوم إقليميون منذ ما بعد الإبادة.

وأدى إلى أزمة إنسانية متصاعدة إذ حذرت الأمم المتحدة من أن مئات الآلاف أجبروا على الفرار من منازلهم في ظل نقص حاد في المواد الغذائية ونهب للمساعدات واكتظاظ المستشفيات واحتمالات انتشار الأمراض.

وقال ديستان جمايكا كيلا (24 عاما) الذي فر عبر الحدود إلى رواندا فيما استعر القتال في غوما، لفرانس برس إن “الأمور تغيرت بشكل سريع جدا”.

وأضاف “كانت القنابل تسقط وتقتل الناس في كل مكان، رأينا جثثا”.

وفي الجانب الآخر من البلاد الممتدة على مساحة تعادل تقريبا مساحة غرب أوروبا، هاجم متظاهرون في العاصمة كينشاسا سفارات العديد من الدول، احتجاجا على عدم تدخلها لإيقاف الفوضى في الشرق.

وكانت سفارات فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة وكينيا وأوغندا وجنوب إفريقيا من بين تلك التي تعرضت لهجمات إذ أحرق متظاهرون الإطارات خارج عدد منها.

كما هاجم المحتجون السفارة الرواندية في كينشاسا.

ودعت السفارة الأميركية مواطنيها لمغادرة البلاد بعد الهجمات التي وصفتها مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بأنها “غير مقبولة” و”مقلقة للغاية”.

وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنها تحاول جاهدة المساعدة على الاستجابة للتدفق الكبير للجرحى إلى مستشفيات غوما التي “تعاني ضغطا” محذرة من أن بعض المرضى “مستلقين على الأرض بسبب نقص المساحة”.

كما حذرت من “تداعيات لا يمكن تخيلها” في حال تسرب عينات من إيبولا وغيرها من الجراثيم الموجودة في مختبر محلي جراء القتال.