اتهامات للحكومة بالفشل في توفير مناصب الشغل للشباب وحادثة الفنيدق “وصمة عار” في جبينها
اتهمت النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية العدالة والتنمية سلوى البردعي الحكومة بالفشل في توفير مناصب الشغل خاصة للشباب، وتقليص معدلات البطالة وصلت لمعدلات قياسية لم يعرفها المغرب منذ عقود.
وقالت البردعي “إن الحكومة لم تنجح سوى في رفع نسبة البطالة إلى 13.7، وجعل أربعة مليون من الشباب ما بين 15 و 35 بدون شغل ولا تكوين ولا دراسة”، معتبرة أن “توجه آلاف الشباب إلى الفنيدق من أجل العبور بطريقة غير شرعية إلى سبتة المحتلة في الآونة الأخيرة هو وصمة عار في جبين هذه الحكومة”.
وأفادت النائبة البرلمانية في تعقيبها، على جواب وزير الشباب و الثقافة والتواصل المهدي بنسعيد بخصوص موضوع التشغيل، خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفوية، اليوم الإثنين 14 أكتوبر 2024، بأن سياسة الحكومة الحقيقة هو “إفراغ المغرب من الشباب” مشيرة إلى أزمة طلبة الطب وطريقة التعامل معها.
من جانبه أكد وزير الشباب و الثقافة والتواصل المهدي بن سعيد، على ضرورة العمل بدينامية أكثر في مجال التشغيل لخلق فرص شغل جديدة للشباب، ملفتا إلى أن قطاع الثقافة “له رؤية تهدف لخلق فرص الشغل في مجموعة من المجالات الجديدة، وخلق مهن جديدة حتى يجد المتخرجون عملا في مجال تخصصاتهم”.
وأشار المتحدث ذاته إلى “دور الشباب التي تعرف مجموعة من التكوينات، يستفيد منها أكثر من 30 ألف شاب وشابة، في مجالات يتطلبها سوق الشغل في جهاتهم”، مشيرا إلى “استعمال جواز الشباب وإشراك قطاعات حكومية وشركات كبرى وطنيا ودوليا لتقديم مجموعة من التكوينات لفائدة الشباب”.
وكشف استطلاع رأي سابق أجراه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن 83 بالمائة من الشباب المغاربة يعرفون عددا من الشباب المنتمي إلى الفئة التي لا تتابع أي تكوين أو دراسة ولا تبحث عن شغل، في محيطها الاجتماعي.
وأوضح الاستطلاع الذي نشره المجلس ضمن رأي حديث له عن وضعية شباب “Neet” بالمغرب، أن هذه الفئة الأخيرة تشمل فئة الشبان أكثر من الشابات بنسبة 73 بالمائة، فيما يرى 60 بالمائة منهم أن هذه الظاهرة تمس الشباب بدون شهادات في مقابل 40 بالمائة تراها أكثر عند الشباب الحاصلين على الشهادات.
اسم “NEET”، وهو اختصار “Not in Employment, Education or Training”، يطلق على الشباب الذين لا يتابعون دراستهم ولا يستفيدون من تكوين وليسوا في سوق الشغل، بحيث أنهم يواجهون صعوبات للاندماج في المجتمع.
وفيما يتعلق بالعوامل المؤدية لوضعية الشباب “NEET”، فقد أبرز الاستطلاع أن غياب فرص الشغل يأتي على رأس قائمة الأسباب ب75 بالمائة، يليها الانقطاع عن الدراسة ب59.95 بالمائة ثم عدم ملائمة الشهادات لحاجيات سوق الشغل ب 59.24 بالمائة، والزواج المبكر للفتيات رابعا ب17 بالمائة، وأخيرا وضعية الإعاقة ب11 بالمائة.
وحسب تقرير المجلس فإن عدد الشباب “Neet” يبلغ 1.5 مليون شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 15 و24، فيما يقفز الرقم إلى 4.3 مليون شخص عن الفئة العمرية ما بين 15 و 34 سنة.
*عبيد الهراس