اتفاقية لحفظ ذاكرة المغاربة المطرودين من الجزائر

وقعت مؤسسة “أرشيف المغرب” و “التجمع الدولي لدعم العائلات ذات الأصل المغربي المطرودة من الجزائر” اليوم الإثنين بالرباط اتفاقية شراكة تهدف إلى تخصيص أرشيف خاص بالعائلات المغربية والأشخاص الذين تم طردهم من الجزائر في عام 1975، وذلك على هامش ندوة تحت عنوان “حفظ ذاكرة المغاربة في الجزائر”.

وقال رئيس التجمع الدولي لدعم العائلات ذات الأصل المغربي المطرودة من الجزائر محمد الشرفاوي في مداخلة له خلال الندوة إن “هذه الشراكة تهدف بالأساس إلى تشجيع إغناء هذا الأرشيف”.

ودعا بذلك جميع الفاعلين المعنيين إلى إغنائه بالوثائق المتعلقة بهؤلاء المغاربة”، معتبرا أن “هذه الخطوة ستشجع الأكاديميين والباحثين المغاربة على البحث في هذا الموضوع إذا ما كان يتوفر على المعطيات اللازمة”.

ومن جانب آخر، صرح عبد المجيد بلغزال في كلمة ألقاها نيابة عن رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان آمنة بوعياش بـأنه “من الضروري توثيق هذه الصفحات الأليمة من التاريخ الراهن لآلاف المغاربة عبر الكشف عن ظروف طردهم وما قاسوه خلال الطرد وبعده”.

وأضاف المتحدث ذاته أن “أهمية هذا التوثيق تتجلى في نقل هذه الذاكرة إلى حيز المعرفة الاجتماعية والتاريخية والحقوقية الموثقة”.

ويحل هذا العام الذكرى الـ48 “للمسيرة السوداء” التي طردت الجزائر فيها ما يناهز الـ 350 ألف مغربي ومغربية دون أي سند قانوني.