story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

ابن كيران يوجه انتقادا لاذعا للنقابات ويصفها بـ “المرتزقة”

ص ص

وجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران انتقادا لاذعا للمركزيات النقابية، واصفا إياها بالمرتزقة، وذلك في كلمة له خلال الاحتفال بذكرى عيد الشغل، الخميس فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء.

وقال ابن كيران في كلمته إن ” النقابات مرتزقة وأقولها لكم بصفتي رئيس حكومة سابق”، لافتا إلى أن النقابات “تتواطأ” مع الحكومة ويحقق مسؤولوها منافع شخصية في حين لا تستفيد الطبقة العاملة من أي شيء.

ومن جانب آخر، كشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع للحزب الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي ببوزنيقة، لم توجه الدعوة للأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الميلودي موخاريق، على غرار رئيس الحكومة عزيز أخنوش والكاتب الأول للاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر.

وأضاف أن زمن المجاملات انتهى زمنها، متهما الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل “بالمساهمة في إسقاط حزب العدالة والتنمية” إبان الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021.

وأردف أن عددا من المسؤولين النقابيين راكموا مكاسب كبيرة على حساب حقوق العمال، في حين تعيش الطبقة الشغيلة ظروفا اجتماعية واقتصادية صعبة.

وعلى مستوى الحكومة، قال ابن كيران إن الحكومة الحالية وخصوصا رئيسها عزيز أخنوش “لم يلتزم بوعوده التي تعهد بها في حملته الانتخابية، ولم يوف بها خاصة الدعم المباشر والزيادة في أجور الأساتذة”، منتقدا ما وصفه بـ “استعمال” مال الدولة من أجل كسب أصوات الناخبين.

وتابع المتحدث أن حتى بعض الزيادات التي استفادت منها بعض الفئات من الموظفين “لا تعني شيئا بحكم ارتفاع معدل التضخم وزيادة الأسعار”.

واستنكر رئيس الحكومة السابق ما قال إن رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش ذهب لمنطقة أغوراي، “وذبح 60 كبشا لإقامة حفلة هناك علما أن الملك أعفانا من ذبح الأضاحي هذه السنة”، مؤكدا أن الحكومة الحالية “فقدت المشروعية”.

وفي السياق، تحتفل الشغيلة المغربية، الخميس 01 ماي 2025، بعيدها الأممي، وسط أجواء يطبعها نوع من الاحتقان بين المركزيات النقابية والحكومة، بسبب “التضييق” على الحريات النقابية، و”الإجهاز” على حقوق العمال، و”ضرب” القدرة الشرائية للمواطنين، وغيرها.

ويعد هذا اليوم مناسبة رمزية ونضالية، كذلك، تعكس تاريخ نضال الحركة العمالية من أجل صون مكتسباتها والدفاع عن تحسين أوضاعها، عبر تجديد المطالبة بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وتأخذ احتفالات فاتح ماي بالمغرب طابعاً نضالياً ومطلبياً، إذ تنظم النقابات العمالية مسيرات ووقفات احتجاجية في مختلف مدن المملكة، تعبيراً عن مطالبها المتكررة، والتي تتجدد كل سنة، من قبيل تحسين الأجور، وحماية الحقوق النقابية وضمان الحرية في التنظيم، إصلاح أنظمة التقاعد والحماية الاجتماعية، تحسين ظروف العمل، وكذا التصدي للهشاشة الاجتماعية والبطالة المتزايدة خاصة في صفوف الشباب

وكما جرت العادة، يشهد هذا اليوم حضوراً قوياً للزعامات النقابية والسياسية خاصة المعارضة منها، لإلقاء كلمات تُنتقد من خلالها السياسات الحكومية على مختلف المجالات، وأيضا لاستعراض حصيلة العمل النقابي خلال سنة كاملة.