ابن كيران يدعو الجزائريين والمغاربة إلى الاتحاد والتعاون لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمة العربية والإسلامية
ناشد عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السلطات الجزائرية والمغربية إلى ضرورة الاتحاد والتعاون وإحياء وشائج الإخاء بنية حسنة لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمة العربية والإسلامية وذلك من خلال التعاون في شتى المجالات.
ودعا ابن كيران المسؤولين الجزائريين في شريط فيديو نشر على الصفحة الرسمية لحزب العدالة والتنمية على موقع فايسبوك، مساء أمس الخميس 23 ماي 2024، إلى التعقل وأن يكونوا مرآة لشعبهم، مؤكدا لهم إنه ” لا يمكنكم أن تحلوا مشاكل الجزائر من خلال الصراع مع المغرب لا يمكن”.
وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن المغرب والجزائر يجب أن يذهبا في منطق الصلح وأن يكونا أمة واحدة، “يجب أن نقتضي بجارتنا أوروبا التي استطاعت توحيد دولها بالرغم من اختلاف لغات شعوبها وعاداتهم وتاريخهم والحروب الطويلة التي خاضوها ضد بعضهم، فيكيف لا يمكننا نحن أن نكون أمة واحدة علما أن لنا دين واحد ولغة واحدة وتاريخ مشترك وما إلى ذلك” يقول ابن كيران.
وأوضح رئيس الحكومة السابق، أنه ربما كانت أخطاء من الطرفين في وقت سابق، هي التي أدت إلى الوضع الحالي، “لكن هناك حدود لا يجب علينا تجاوزها في علاقتنا بالجزائر بالرغم من أن مسؤولي الجزائر تجاوزوا الحدود في حقنا”، في إشارة إلى منع نشاط بمدينة أكادير يدعو إلى استقلال منطقة القبائل في الجزائر.
وقال ابن كيران، في هذا السياق، “إن قرار والي جهة سوس الذي رفض إقامة نشاط يدعو إلى استقلال منطقة القبائل في الجزائر أدخل عليا سرورا كبيرا جدا وهذا موقف سياسي كبير كان على إخواننا الجزائريين أن يعتبروه”.
وشدد المتحدث ذاته على أنه “لا يمكن أن نساند حركة انفصالية أو يمكن أن تكون انفصالية في تقسيم الجزائر، والمغرب لا يرضى لنفسه مثل هذه الأمور ونحن ضد تشتيت الدولة الجزائرية”، موضحا أن الجزائر دولة شقيقة بالرغم من كونها معادية لوحدتنا الترابية، والجزائريون إخوان لنا”.
وكشف المسؤول الحزبي أن الحسن الثاني رفض هذا الطرح الداعي إلى استقلال منطقة القبايل في وقت كانت فيه الجزائر مقبلة على الدخول في حرب أهلية “لأن المغرب مملكة شريفة، والمغرب ساهم في استقلال الجزائر مساهمة كبيرة مساهمة الرجال الشرفاء”.
واستحضر ابن كيران مساهمة المغرب والدور الكبير الذي لعبه في استقلال الجزائر، والنوايا الحسنة التي ما فتئ يظهرها تجاه الجزائر، مضيفا بالقول، “وصلتني معلومات من جلالة الملك عن طريق الوالي على أنه لن يسيء أو يتبنى قرارا يسيء للجزائر (…)، سيدنا قال لي إن الجزائر لن يصلها الأذى منا إطلاقا”.
وذكر ابن كيران بالمناسبة، بالأحداث التي رافقت بعض المباريات الرياضية بين الفرق المغربية ونظيراتها الجزائرية، معتبرا إياها تصرفات غير مسؤولة، “أقول لإخواننا الجزائريين وللمغاربة إن الأحداث التي رافقت المباريات الكروية الأخيرة هي تصرفات الأطفال، هذا الأمر لا يستقيم لا دينا ولا شرعا. ولا يجب أن يكون وخصوصا في هذه اللحظات الصعبة التي يعيشها العالم من خلال الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب الإجرامية التي تشنها إسرائيل على غزة”، إضافة إلى الحديث عن تشكل عالم جديد تقوده قوى أخرى صاعدة، على غرار الهند والصين.