ابن كيران: نحن لسنا أبناء طائفة ويجب أن ننبه الزعماء المخطئين
طالب عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق الدول الإسلامية غير الناطقة بالعربية إلى تعلمها وعدم التفريط فيها، داعيا إلى نبذ الطائفية بين المسلمين.
جاء ذلك، خلال كلمة ألقاها عبد الإله ابن كيران أمام المشاركين في ملتقى شباب العالم الإسلامي، الذي تستضيفه منظمة التجديد الطلابي.
واعتبر ابن كيران في كلمته، التي تم بثها على الموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية، أن عدم تعميم تعلم اللغة العربية في الدول الإسلامية غير الناطقة بها يعتبر خطأ كبيرا، مؤكدا على أهميتها في فهم الإسلام.
وأضاف ابن كيران “كنت دائما أعيب على الأتراك تخليهم عن اللغة العربية”، معتبرا أن اللغة هي الدين، وتابع “لا أريد من الدول الإسلامية غير العربية أن يتخلوا عن لغاتهم، لكن أريد أن يعمموا تعليم اللغة العربية”.
من جهة أخرى، دعا عبد الاله بنكيران أبناء الحركة الإسلامية في مختلف دول العالم إلى نبذ الطائفية، وأشار إلى أن أبناء الحركة الإسلامية يجتهدون في الاستقامة على ما نبهوا إليه ويتناسون ما لم ينبهوا إليه، داعيا إلى التخلص من هذا الوضع، وقال “نحن لسنا أبناء طائفة، بل مسلمون أحرار، ويجب أن ننبه بعضنا وزعماءنا إذا رأينا أنهم مخطئون”.
وطالب ابن كيران أبناء الحركة الإسلامية بالاجتهاد في الاستقامة، وعدم التفريط في ممارسة الدعوة، معتبرا أن ذلك هو الأصل، قبل أن يترشحوا للانتخابات ويكونوا قادة وزراء.
ونبه ابن كيران، أن المنتمي للحركة الإسلامية لا ينبغي أن يكون مثل غيره من المسؤولين، مشيرا إلى أن هذا هو الذي يحدث في كثير من الأحيان.
وأضاف “بعضهم حينما أصبح وزيرا لم يعد يجيب على المكالمات الواردة عليه”، معتبرا ذلك غير مقبول.
وتابع “من جهتي، كنت أرد على جميع الاتصالات الواردة علي، حيث كنت أخصص وقتا لمعاودة الاتصال بالأشخاص الذين لم أستطع الرد عليهم في حينه”، وزاد قائلا: “طبعا بعض الأشخاص المزعجين لم أكن أرد عليهم”.
إلى ذلك، عاد بنكيران للحديث عن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة، معتبرا أن حماس انتصرت، لأن قادتها ومقاوميها بحثوا عن طريق يوصل للجنة فسلكوه، ولم يضربوا حسابا للأمور الدنيوية.