ابن كيران مخاطبا قيادات البوليساريو: آن الأوان لتصحيح خطأكم

دعا عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قيادات البوليساريو إلى “تصحيح الخطأ والتوقف عن توجهاتهم الانفصالية والعدائية للمغرب”، مضيفًا أنه “إذا لم تتمكن هذه القيادات من تصحيح الخطأ بإرادتهم، فسيتم تصحيحه على أية حال”.

وقال ابن كيران في كلمة له مباشرة بعد إعادة انتخابه بالمؤتمر الوطني التاسع المنعقد على مدى يومي السبت والأحد، إن المغرب يعاني من “ظلم ذوي القربى” من طرف القادة الجزائريين، والذين “عوض أن تكون لهم خطوات إيجابية في الإصلاح بين المغرب وبين أبنائه، اتجهوا إلى تأجيج هذا الصراع”، مضيفًا أن “الشباب الذين أسسوا الحركة الانفصالية البوليساريو درسوا في المغرب”.

وأضاف أن هؤلاء لم يطالبوا قط بالانفصال، مؤكدًا أن “مطالبهم كانت تتمثل في تسليحهم من طرف السلطات المغربية لمحاربة الاستعمار”، وتابع أن “القيادات آنذاك لم توفق في التجاوب معهم، ليقوموا بعد ذلك بتأسيس الجبهة الانفصالية”.

وتابع أنه تم تبنيهم من طرف القذافي ثم الجزائر لـ”إزعاج المغرب” وليس لسبب آخر، “وإلا فإن القذافي الذي كان يدعو لتوحيد الأمة المغربية لم يكن ليدعو إلى تشتيت المغرب”.

وأكد أن ملف الصحراء المغربية تم الوقوف عليه من طرف ملوك المغرب منذ عهد الملك محمد الخامس، وهو ما نتج عنه إنجازات متتالية، أبرزها المسيرة الخضراء التي عرفت مشاركة 350 ألف مغربي استرجعوا فيها صحراءهم.

وأضاف أنه “من حسن الحظ أن هذا الملف كان بيد الملوك وليس بيد الحكومات المتعاقبة، مؤكدًا أن هذا الملف لا يقبل التعاقب والتبديل”.

وأردف أن حزب العدالة والتنمية “سيظل مجندًا ومساندًا” للملك وللمؤسسات السياسية التي تتدخل في هذا الملف إلى أن “ينتهي بالمصالحة مع إخواننا في تندوف”، مؤكدًا “لا نريد لهم الهزيمة لكن عليهم التصالح معنا مادام الوقت يسمح بذلك”.

وبخصوص القضية الفلسطينية، دعا المغاربة إلى “عدم احتقار” المسيرات والوقفات التي ينظمونها، مؤكدًا أن “الجميع مدعو للمساهمة بقدر استطاعته”.

وأشاد ابن كيران بـ”من حركوا القضية في وقت كادت أن تطمس فيه الأمر كليًا، وكسبوا تعاطف العديد من الجهات حول العالم”، بمن فيهم هنية والسنوار وغيرهما، مشددًا على أن “هذه القضية لن تموت”.

وأضاف ابن كيران مخاطبًا الإسرائيليين: “إن كانت لكم فرصة للتصالح مع الفلسطينيين وإيجاد حل، فعجلوا قبل أن يفوت الأوان”، وتابع: “لا تغرنكم مساندة بعض الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، تذكروا ما حدث في عدد من الدول مثل أفغانستان وفيتنام والجزائر وغيرها”.