ابن كيران: عدوان إسرائيل على لبنان وغزة جريمة بحق الإنسانية وعزينا في نصر الله وسنعزي في كل شهيد
دافع عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن تقديم حزبه لتعازيه في اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، مطالبا من جديد بضرورة وقف التطبيع مع إسرائيل في ظل استمرار حربها على فلسطين ولبنان.
وقال ابن كيران، خلال حديثه أمس السبت أمام الأمانة العامة لحزبه “قامت علينا ضجة حينما عزينا في حسن نصر الله، لكن أنا أقول لهم، هذا الكلام حقير ونحن نعرف الجهات التي تدفع في هذا الاتجاه.. نصر الله إنسان مسلم.. وتدخله في سوريا كان خطأ فظيع ولكن موقفه الأخير ليس مشرفا فقط وإنما مطلوبا في وقت عز فيه الموقف المشروع”.
واستغرب ابن كيران بعض المواقف في المغرب الداعمة لإسرائيل في ظل حربها الهمجية، وقال ”كيف يعقل يا أيها المغاربة، أنا لن أتحدث مع الذين قالوا كلنا إسرائيليون لأني أتعجب أن المغرب وصل لهذه الدرجة، وما زالوا مصرين على موقفهم، هم لا يقولون يهود بل يقولون إسرائيليون بمعنى أنهم ينتسبون إلى الدولة الصهيونية التي لا يرف لها جفن في قتل الفلسطينيين، ما تفعله يتجاوز كل شيء، بالقتل والقصف والإبادة وما يقومون به لا يتصور ولا يعقل”.
واستنكر ابن كيران مواقف الدول الإسلامية من الحرب الإسرائيلية، وقال “أين أمة الإسلام؟ أين أهل السنة والجماعة الذين يمثلون أكثر من90 في المائة من أمة الإسلام، ومن يعتقد من الحكام أن ما يقع هو لصالحهم هؤلاء مخطئون، هذا ليس قضاء على حزب الله أو حماس هذه جريمة في حق الإنسانية، هؤلاء الأطفال ليسوا لا من حزب الله ولا من حماس، هذه جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية تتطلب أن يتحدث أهل القانون بجميع اللغات”.
ودافع ابن كيران عن تقديمه للتعازي في اغتيال نصر الله وقال ” نعم عزينا في حسن نصر الله وسنعزي في كل شهيد يصمد في سبيل نصرة إخوانه وعرضه ودينه وأرضه في فلسطين ولبنان وفي كل بقاع العالم فهذا هو الحد الأدنى”، مناشدا الحكام العرب بالقول “أناشد حكام العرب والمسلمين أن يقوموا بالحد الأدنى، وأنا على يقين أن أي دولة طبعت مع إسرائيل وهددت بإيقافه سيتوقف القتل في غزة”.
وقال ابن كيران، إن ما يحدث في لبنان وقطاع غزة من عدوان إسرائيلي “ليس قضاء على حزب الله أو حماس. هذه جريمة في حق الإنسانية”.
وتابع: “هؤلاء الأطفال (الذين تقتلهم إسرائيل في غزة ولبنان) ليسوا لا من حزب الله، ولا من حماس.. هذه جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية تتطلب أن يتحدث أهل القانون بجميع اللغات (عنها)”.
ومنذ 23 من شتنبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية أسفرت حتى مساء السبت، عن ألف و437 قتيلا و4 آلاف و123 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.