ابن كيران: طوفان الأقصى أحيا الحركة الإسلامية.. نشعر بالانتعاشة وإعادة الإنبعاث
قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية،إن “طوفان الأقصى” ساهم في إحياء القضية الفلسطينية التي كانت على شفا الموت، خصوصا بعد اتفاق أوسلو الذي لم نكن متفقين على بنوده”، مضيفا أن “المنتسبين للحركات الإسلامية وأعضاء حزب العدالة والتنمية يشعرون بانتعاشة جديدية وإعادة الانبعاث على الرغم من تسونامي الإعلام المهيمن على العالم”.
وأضاف ابن كيران، الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني لجزب العدالة والتنمية، صباح اليوم 13 يناير 2024، بمدينة بوزنيقة “أنه لا أحد كان يعرف ماذا سيقع بشأن القضية الفلسطينية، حتى جاء اليوم المبارك 07 أكتوبر 2023، الذي قامىت فيه المقاومة الفلسطينية بعمليتها غير المسبوقة وغير المتوقعة، وهذا ما جعلنا نطلق اسم “طوفان القصى” على هذه الدورة”. وأردف قائلا “هذه العملية قامت بها حماس وانحرط فيها آخرون، ونحن نفهم أنهم لا يحبون حماس ولا تيار حماس، لكن الذي يعاني اليوم ويقتل ويقصف ويجوع ويعطش ليس حماس، بل هم مليونان ومائتي ألف مواطن فلسطيني لا علاقة لهم بحماس كتنظيم”.
وشدد رئيس الحكوةمة السابق، على “أن القضية الفلسطينية كانت تدق أبوابنا سياسيا وكانت الأمة قريبة من مرجعياتها ومن مراحل نضالها وتضحياتها من أجل الاستقلال، ثم وقع ما وقع ودخل إخواننا الفلسطينيون في مسار التفاهمات ولم يمكنهم الإسرائيليون من شيء، بل أدخلوهم في متاهات خلال ثلاثين سنة لم يتحقق فيها شيء للأمة الفلسطينية”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن ما وقع بعد ذلك، “جاءتنا حكومة لم تكتف باحتلال الأرض الأصلية التي أعطيت لها من طرف من لا يجوز له أن يعطي في 1948، ولم تكتف باحتلال الضفة والقطاع، بل باتت تقتل عيانا بيانا وأمام أعين العالم وتعتز بذلك وترفض أن يحال القاتلون على المحكمة ولو صوريا”.
وأوضح رئيس الحكومة السابق أنه “لن ننسى أن الحسن الثاني أرسل جنودنا إلى الجولان وسيناء للمشاركة في الحرب ضد إسرائيل وما زالت جثامينهم المقدسة هناك”، مردفا أنه “لم يستنكر أحد ذهابهم، وهذه هي الروح والقضية الحقيقية”.
وزاد الأمين العام لحزب المصباح قائلا “إن الدولة المغربية كانت تفرض ضرائب من أجل دعم فلسطين، كنا ندفع رسما وضرائب تقتطع على تذاكر السينما لصالح فلسطين والقضية الفلسطينية”.
وشدد المتحدث على أنه لولا المناوشات التي بقيت في غزة والضفة “لم نكن نرى إلا قرب القضاء على إسلامية وعروبة الأراضي الفلسطينية وعلى مقدساتنا”، متسائلا في الآن ذاته “ماذا بعد ضياع المسجد الأقصى؟ هل سننتظر أخذهم للمسجد النبوي والمدينة المنورة بدعوى أنهم كانوا هناك قبل بعثة الرسول (ص) أو أن النبي إبراهيم الذي يزعمون أنه جدهم هو الذي بنى الكعبة في مكة؟”.
وفي السياق، كشف ابن كيران عن تشبث المغاربة بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه في سنة 1948 جاءت فرقة مسرحية إلى الرباط وقدمت مسرحيتها وكان المسرح ممتلئا بكل ألوان الطيف وأعيان المدينة والزعامات السياسية وكبار القوم، وكانت القاعة تهتز اهتزازا بتصفيقات الناس، ولما انتهت المسرحية تطوعت النساء بحليهن، ب”المضام والشراتل”، والرجال بالأموال، وقام شاب مغربي يعرض أن يذهب إلى فلسطين للقيام بالواجب وحدثتني نفسي أن أفعل مثله وذهبت إلى فندق المجموعة الفلسطينية وقلت لهم إنني أريد الذهاب معكم فطلبوا مني التوجه إلى السفارة المصرية، فكان ذلك كافيا ليثنيني عن رغبتي”.
ويجتمع صباح اليوم السبت 13 يناير 2023، بمدينة بوزنيقة، المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في دورة عادية تتواصل على مدى يومين، واختار لها الحزب اسم “دورة طوفان الأقصى”، تعبيرا عن الانشغال بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.