ابن كيران: أحيي الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية في غزة
قال عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، “إن ما يقع في غزة، رغم الألم، يجعلني أحيي باسمكم جميعا هذا الصمود الأسطوري الغرائبي للمقاومة الفلسطينية”، وذلك في كلمة له خلال اجتماع الأمانة العامة لحزب المصباح، صباح اليوم السبت 06 يوليوز 2024.
ولم يخف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية تخوفه بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في السابع من أكتوبر الماضي، ردا على الاستفزازات الإسرائيلية المتوالية وانتهاكاتها الصارخة لحقوق وحرمات الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وأوضح ابن كيران بالقول: “كنت جد متخوف مما يقع في غزة، لكن بدأت تتغير عندي الأمور شيئا فشيئا، ويبدو والله أعلم أن الأمور تسير في اتجاه انفراج معين”.
وجدد المسؤول الحزب بالمناسبة، إعجابه بالمقاومة الفلسطينية وأهلها “الذين لم يرضوا غير المرجعية الإسلامية مرجعا لهم، وبها عملوا العجائب”، يقول ابن كيران.
ووصف رئيس الحكومة السابق إسرائيل، بالدولة “الغاصبة الغاشمة الحقيرة التي لايصلح معها أي تواصل أو أي تعاون”، في إشارة إلى إنهاء علاقات التطبيع بين المغرب وإسرائيل، وهو الموقف الذي سبق وأن عبر عنه في أكثر من مرة.
وزاد قائلا: “هذه الدولة الوحشية ما فعلته في السنوات الأخيرة والذي كان سببا في هذا الطوفان ربما سيؤدي إلى تراجعها أو ربما إلى زوالها”.
وفي السياق، عبر ابن كيران عن أسفه للمواقف الرسمية للأنظمة العربية مما يقع من إجرام وتنكيل من طرف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين الفلسطينيين، “مع الأسف نرى أن الأنظمة العربية الرسمية لم تكن في المستوى المطلوب بكل صراحة وبكل صدق”، يقول ابن كيران.
وتمنى المتحدث ذاته، أن تصحح الأنظمة العربية مواقفها مما يقع في غزة، “ولو من باب الرهان على إسرائيل كدولة قوية، أصبح اليوم خاسرا”، مضيفا أن أمريكا بدأت اليوم تحاول أن تتراجع عن دعمها للحرب الإسرائيلية في غزة.
وخلص رئيس الحكومة السابق إلى أن المصلحة الحقيقية للعرب والمسلمين، تقتضي إعادة توحيد الصفوف والجهود من أجل مصلحة الأمتين العربية والإسلامية، “وخصوصا المسلمين أهل السنة يجب أن يعيدوا توحيد صفوفهم وجهودهم، ليس بمنطق التوحيد في إطار دولة واحدة ، ولكن كيف يوحدون جهودهم كي يتصرفوا بالطريقة الأصح” يوضح عبد الإله ابن كيران.