ابتكار صمام قلب مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد قابل للتحلل البيولوجي
![ابتكار صمام قلب مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد قابل للتحلل البيولوجي](https://thevoice.ma/wp-content/uploads/2025/02/214-173405-innovative-heart-valves-resist-time-2.jpeg)
نجح باحثون من معهد جورجيا للتكنولوجيا في ابتكار صمام قلب جديد مصنوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وذلك باستخدام مواد قابلة للتحلل البيولوجي، ما يسمح بالتكيف مع تشريح كل مريض وتحفيز نمو أنسجة طبيعية بديلة.
وكشف الباحثون أن تصنيع الصمام، الذي يقدم حلا مبتكرا يمكن أن يحدث تحولا جذريا في علاج أمراض القلب، تم باستخدام مادة بولي (غليسرول دوديكانيديويت) المتوافقة حيويا، والتي تمتلك خاصية ذاكرة الشكل، مما يسمح بأن تطوى بسهولة وإدخالها إلى الجسم عبر القسطرة، بدلا من جراحة القلب المفتوح.
وبمجرد وصولها إلى درجة حرارة الجسم، تعود إلى شكلها الأصلي وتشرع في إرسال إشارات تحفز الجسم على بناء أنسجة جديدة لتحل محلها، ليتم امتصاص الجهاز تدريجيا في غضون بضعة أشهر.
وأوضح الباحثون أنه بعد عملية الزرع، يتم امتصاص الصمام تدريجيا داخل الجسم، ما يقلل الحاجة إلى عمليات جراحية متكررة لاستبداله، خاصة لدى المرضى الأطفال.
وفي هذا الإطار، قالت البروفيسور لاكشمي براساد داسي من معهد جورجيا للتكنولوجيا، إن “هذه التقنية مختلفة تماما عن الصمامات التقليدية، ونعتقد أنها تمثل بداية عصر جديد في زراعة صمامات القلب”، موضحة أنه “بدلا من استخدام الأنسجة الحيوانية التي لا تدوم طويلا، نوفر بديلا يمكنه التجدد ذاتيا داخل جسم المريض”.
من جهته، أكد البروفيسور سكوت هولستر أن هذه التقنية قد تكون الحل الأمثل للمرضى الأطفال الذين يعانون من تغيرات مستمرة في حجم القلب مع نموهم، ما يلغي الحاجة إلى عمليات جراحية متكررة لاستبدال الصمامات القديمة.
ويخضع الصمام الجديد لاختبارات مكثفة لضمان متانته وفعاليته من خلال محاكاة ظروف تدفق الدم والضغط داخل قلب الإنسان لاختبار أداء الصمام. كما يتم إخضاع الجهاز لاختبارات تحمل قاسية، حيث تتم محاكاة ملايين دورات القلب في فترة قصيرة للتحقق من قدرته على الصمود لفترات طويلة.