تفاقم معاناة متضرري زلزال الحوز بسبب قسوة المناخ وتأخر إعادة الإعمار

حذر الائتلاف المدني من أجل الجبل من أن الوقت ليس في صالح متضرري زلزال الحوز، الذين ينامون اليوم تحت الثلوج، وشدد على أن “الصمت عن قضيتهم خيانة، وخذلانهم جريمة”، داعياً إلى عدم التقاعس في إنقاذهم.
وقال الائتلاف المدني من أجل الجبل، السبت 1 مارس 2025، في نداء توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إن المغرب يمر بلحظة “محكٍّ لضميرنا الجمعي”، واختبار حقيقي لمدى التزام الدولة بوعودها.
وأشار إلى أن الوضع الراهن يضع الجميع أمام سؤال مصيري: هل نترك هؤلاء المواطنين يواجهون الموت البطيء، أم نفرض على الدولة وأصحاب القرار أن يتحركوا بسرعة، وأن يلتزموا بوعودهم، ويضعوا حداً لهذا العبث؟
ووجّه الائتلاف تساؤلاته إلى أصحاب القرار السياسي والمسؤولين قائلاً: هل تصلكم صور الخيام المتجمدة وسط الثلوج؟ هل تصلكم صرخات الأهالي في جبال الأطلس، الذين فقدوا منازلهم في الزلزال، ولا يزالون يكافحون برداً أشد قسوة من الهزات التي دمرت مساكنهم؟
وأضاف، مخاطباً السلطات: ما الذي يؤخركم؟ أين اختفت الوعود التي قُطعت حين كان الزلزال في واجهة الأخبار؟ ماذا تبقى من “واجب الدولة” إن لم يكن تأمين حياة كريمة لمواطنيها؟
كما انتقد الائتلاف ما وصفه بـ”البطء القاتل” في إعادة الإعمار، و”التجاهل” الذي يواجهه سكان جبال الأطلس الذين يقاومون من أجل البقاء.
وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المتضررون حالياً، بسبب التساقطات الثلجية في العديد من المناطق، شدد الائتلاف المدني من أجل الجبل على أن التضامن “ليس لحظة عابرة في زمن الكاميرات، بل موقف مستمر ونضال لا يتوقف حتى يتحقق العدل”.
وأضاف “كيف نترك أهالينا وحدهم في العراء؟ كيف نقبل أن تتحول مأساتهم إلى خبر قديم دون أن نحاسب المسؤولين عن هذه الكارثة المستمرة؟”