story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

إيطاليا تحاول ترحيل مهاجر مغربي بتخدير قسري.. حقوقيون يتدخلون وربان الطائرة يرفض

ص ص

كشف نشطاء حقوقيون إيطاليون، عن ترحيل السلطات الإيطالية للمهاجرين المغاربة غير المرغوب فيهم، عن طريق تخديرهم قسرا بجرعات كبيرة من المؤثرات العقلية، ونقلهم مقيدين بالسلاسل على متن رحلات متجهة نحول المغرب.

وحسب ما نقلته صحيفة ” lastampa” الإيطالية، فإن الحقوقيين منضوين تحت لواء ما يعرف بحركة “No Cpr” الرافضة لترحيل المهاجرين، تسللوا إلى مدرج طائرة كانت ستتوجه من مطار مالينسا ميلانو نحو الدار البيضاء، لمنع نقل مهاجر مغربي مخدر قسرا، مساندين في ذلك ربان الطائرة الذي عبر كذلك عن رفضه لهذه العملية.

وأوضح الحقوقيون الإيطاليون أن المواطن المغربي “تم تخديره قسراً بجرعات كبيرة من المؤثرات العقلية وتم نقله مقيداً بالسلاسل إلى مالبينسا”، مبررين بذلك محاصرتهم للطائرة.

وتدخل أمن المطار لإيقاف الحقوقيين، حيث تم اقتيادهم جميعا إلى مكاتب شرطة الحدود لتحديد هويتهم، حيث ستوجه إليهم على الأرجح تهم “مقاطعة موظف عمومي وإرباك خدمة عامة”، فيما لم تتمكن الطائرة من الإقلاع من المطار إلا بعد ساعة و20 دقيقة من الموعد المحدد لذلك.

كما تجري التحقيقات في الجانب الإيطالي، لمعرفة كيف تمكن الحقوقيون من الوصول إلى مدرج الطائرة، وتجاوز الأنظمة الأمنية للمطار.

ممارسة إيطالية شائعة

وكانت إيطاليا محط انتقادات أوروبية بسبب ممارساتها تجاه المهاجرين، خصوصا في السنوات الأخيرة، حيث سبق للاتحاد الأوروبي أن وجه إليها استفسارات حول سياساتها لترحيل المهاجرين.

وعن عمليات النقل مع التخدير، كان تحقيق أجرته صحيفة “إنكفاضة” التونسية، قد كشف تفاصيل عن حياة مهاجرين مغاربيين محتجزين تحت العقاقير المخدرة في مراكز الترحيل الإيطالية.

ويخلص التحقيق، بالأدلة، إلى أن المهاجرين الذين يتواجدون على الأراضي الإيطالية، يمرون قبل طردهم منها بفترة احتجاز إداري في مراكز ترحيل يتم تخديرهم فيها و”تهدئتهم” باستعمال مؤثرات عقلية.

تزايد أعداد المهاجرين المغاربة

وخلال العشر سنوات الأخيرة، تزايد عدد املهاجرين المغاربة الذين يصلون إلى إيطاليا بحرا، وذلك بعدما بدأ عدد من الشباب منذ سنة 2013 اختيار خط الهجرة نحو أوروبا عبر ليبيا، بعدما شددت السلطات المغربية الإجراءات الأمنية على محاولات الهجرة من الشمال نحو إسبانيا.

وجمعت إيطاليا الزعماء الأفارقة قبل شهر بروما، خلال أشغال قمة “إيطاليا-إفريقيا.. جسر للنمو المشترك”، وذلك بمشاركة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في قمة كان موضوعها الأساسي غير المعلن هو ملف الهجرة.

وخلال كلمة ألقتها خلال الجلسة الافتتاحية لهذه القمة، قالت رئيسة الحكومة الإيطالية، جيورجيا ميلوني، إن بلادها تريد تنمية البلدان الإفريقية، وذلك من أجل أن “يتمكن الشباب الأفارقة من استشراف مستقبل أفضل في بلدانهم دون الحاجة إلى الهجرة، ومن ثم وضع حد للمتاجرة بالبشر”.