إيران تكشف أسباب سقوط طائرة رئيسها السابق إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان

قالت وكالة “فارس” الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، اليوم الأربعاء 21 غشت 2021، نقلا عن مصدر أمني مطلع على نتائج نهائية للتحقيق في ملابسات تحطم طائرة هليكوبتر أودى بحياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في ماي الماضي، “إن السبب هو ظروف الطقس وعدم قدرة الطائرة على تحمل الوزن الذي كان على متنها”.

وقال المصدر الأمني المطلع لوكالة “فارس” التي لم تذكر اسمه “التحقيق في واقعة تحطم هليكوبتر آية الله رئيسي اكتمل… هناك يقين تام بأن ما جرى كان حادثة”، مضيفا أن سببين تحددا للحادثة وهما أن ظروف الطقس أو الأحوال الجوية وقتها لم تكن مناسبة وكذلك عدم قدرة الطائرة على تحمل الوزن مما أدى إلى اصطدامها بجبل.

وشدد المصدر للوكالة أيضا على أن التحقيقات أشارت إلى أن الطائرة الهليكوبتر كانت تقل شخصين أكثر من العدد الذي توصي به البروتوكولات الأمنية.

وأودت الحادثة بحياة رئيسي، الذي كان خليفة محتملا للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، ووزير خارجيته أمير عبد اللهيان وعدد من الشخصيات، ووقعت في منطقة جبلية قرب الحدود مع أذربيجان.

وكانت هيئة الأركان الإيرانية قد نشرت، في 23 ماي الماضي، التقرير الأولي الصادر عن لجنة التحقيق العليا لبحث أسباب سقوط مروحية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته أمير عبد اللهيان وعدد من الشخصيات.

وكشف التقرير أن مروحية الرئيس واصلت مسيرها المخطط مسبقاً ولم تخرج عنه، موضحا أن “الطيار أجرى اتصالاً مع المروحيتين ضمن قافلة الرئيس”.

وأفاد التقرير أنه لم يلاحظ أي أثر لإصابة بالرصاص أو ما شابه ذلك على حطام المروحية، مبرزا أن مروحية الرئيس احترقت عقب اصطدامها بالمنحدرات”.

وأضاف المصدر ذاته، أن عمليات البحث استمرت حتى الساعة الخامسة صباحاً بسبب وعورة المنطقة والضباب الكثيف وبرودة الجو

وانتهت هذه العملية “بعد العثور على موقع سقوط المروحية عبر المسيرات الإيرانية وثم توجهت فرق الإنقاذ نحو الموقع” يقول التقرير.

وسجل أنه “لم يتم رصد أي نقطة مشبوهة في اتصالات وحوارات طاقم المروحية مع برج المراقبة”.

وخلص التقرير إلى أنه “تم جمع جزء كبير من الوثائق والآثار المرتبطة بالحادث لكن دراستها بشكل أعمق تحتاج إلى المزيد من الوقت”.

وتوفي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما إثر تحطم مروحيتهم، الأحد 19 ماي الماضي، في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران.