إقالة المدربين..ظاهرة مستفحلة في البطولة الوطنية

عادت عجلة الدوري المغربي الاحترافي إلى الدوران، بعد توقف دام لشهر بسبب مشاركة المتخب الوطني في نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالكوت ديفوار، وعادت معها ظاهرة إقالة المدربين في نصف الموسم الرياضي، بعدما أقدمت عدد من الأندية على إقالة مدربيها بسبب سوء النتائج.

وبعد مرور جولتيْن فقط على انطلاق الشطر الثاني من البطولة الاحترافية، وتحديدا منذ يوم الأربعاء 07 فبراير 2024، تمت إقالة مدربيْن، وهما أمين كرمة المدرب السابق لنهضة بركان، ومحمد الإسماعيلي العلوي مدرب المغرب التطواني.

وكان نادي نهضة بركان قد أعلن عن إقالة مدربه كرمة عقب الخسارة في مباراة “ديربي الشرق” أمام نادي المولودية، إضافة إلى تواضع نتائج الفريق خاصة على مستوى البطولة الاحترافية، وهو ما حدا بالنادي البركاني إلى التخلي عن كرمة وتعويضه بالتونسي معين الشعباني.

واختار نادي المغرب التطواني هو الآخر مسار نادي نهضة بركان، بعدما أقدم على إقالة مدربه محمد الإسماعيلي العلوي بسبب سوء النتائج التي مني بها نادي “الحمامة البيضاء” في الفترة الأخيرة، آخرها الخسارة بهدفين أمام نادي المغرب الفاسي.

وقبل نادي نهضة بركان ونادي المغرب التطواني، غير نادي اتحاد طنجة مدربه مرتين خلال هذا الموسم، إذ أقال هلال الطير بداية الموسم، وعوضه بعمر نجحي، قبل أن يعيد التعاقد مع الطير مرة أخرى، بعد إقالة نجحي.

كما انفصل نادي الوداد الرياضي من جانبه عن مدربه السابق عادل رمزي الذي تعاقد معه بداية الموسم الجاري، ليتم تعويضه بالتونسي فوزي البنزرتي، الذي سبق له أن اشرف على قيادة الفريق في فترات سابقة.

وامتد شبح إقالة المدربين إلى نادي نهضة الزمامرة الذي انفصل عن مدربه عزيز كركاش، وكذلك نادي يوسفية برشيد الذي انفصل عن المدرب الوطني محمد الكيسر.

ولم يسلم القرش المسفيوي هو الآخر، من آفة تغيير المدربين بعدما تخلى عن خدمات المدرب التونسي، منير شبيل وعوضه بالإطار الوطني زكرياء عبوب، كما انفصل نادي الشباب الرياضي السالمي عن بوشعيب المباركي وعوضه بمحمد بنشريفة.

وبعد هذه الإقالات والتعيينات ارتفعت حصيلة أندية البطولة الاحترافية التي غيرت مدربيها إلى 9 أندية، وهو ما يعكس حجم التخبط وعدم الاستقرار، على مستوى الادارة التقنية لهذه الأندية، الأمر الذي يسهم بشكل كبير في تراجع مستواها وتوقيعها على حصيلة ضعيفة في آخر الموسم.