story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

إغلاق مختبرات “ابن سينا” للتحاليل يدفع الأطباء الداخليين للتظاهر في الرباط

ص ص

يعتزم الأطباء والصيادلة الداخليون والمقيمون التظاهر بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا في الرباط، يوم الأربعاء 12 مارس 2025، تعبيراً عن استيائهم من إغلاق المختبرات المركزية للتحاليل الطبية، وما ترتب عنه من توقف كلي للتكوين التطبيقي والبحث العلمي.

ويأتي هذا الاحتجاج الإنذاري، وفقاً لبلاغ اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، والذي توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، بعد أكثر من شهرين من “المعاناة جراء غياب فضاء ملائم للتدريب”، في ظل ما وصفته بـ”اللامبالاة” من طرف إدارة المستشفى والوزارة الوصية، رغم المراسلات والاجتماعات التي لم تسفر عن أي حل ملموس.

وقالت اللجنة إنها تتابع “بقلق شديد ما يشهده تخصص التحاليل الطبية على مستوى المركز الاستشفائي بالرباط، وذلك بفعل الإغلاق العشوائي للمختبرات المركزية للتحاليل الطبية، ما نتج عنه التوقف الكلي للتكوين التطبيقي والبحث العلمي”، مشيرة إلى أن هذه المختبرات كانت تُعتبر إلى عهد قريب مرجعية على الصعيد الوطني.

وأوضحت أن جمعيات الأطباء والصيادلة الداخليين والمقيمين راسلت مديرية المركز منذ 29 نونبر 2024 لمعرفة تصور الإدارة، إلا أنه ورغم عقد اجتماعين على مستوى المديرية، لا يزال أكثر من 200 من الأطر الصحية العليا من أطباء وصيادلة مقيمين وداخليين، يعول عليهم المريض المغربي، “بدون أي فضاء لائق للتدريب، وبدون أي تصور لمستقبل التكوين” على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، منذ أكثر من شهرين.

وشددت اللجنة على أن استمرار هذه الأزمة دون تدخل عاجل يهدد جودة التكوين الطبي، وبالتالي يؤثر على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

كما ذكر البلاغ أن الجمعيات المذكورة راسلت أيضاً وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في 3 فبراير 2025، لكن المراسلة بقيت دون جواب.

وأعلنت اللجنة الوطنية للأطباء والصيادلة الداخليين والمقيمين أن الأطباء والصيادلة قرروا تنظيم الوقفة الاحتجاجية يوم الأربعاء القادم، في مرآب مستشفى الأطفال، على الساعة 12 ظهراً، احتجاجاً على “لامبالاة المسؤولين” رغم المهلة التي مُنحت لهم لإيجاد حل لهذه الأزمة أو حتى تقديم تصور واضح لحلها.

وكان المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط قد أعلن، في إشعار رسمي، عن نقل الخدمات الصحية والأنشطة الطبية إلى منشآت استشفائية أخرى، وذلك لضمان استمرارية الرعاية الصحية خلال فترة بناء المركز الجديد. وشمل هذا الإجراء توزيع الخدمات الطبية بين مستشفى التخصصات، ومعهد الأنكولوجيا، وعدد من المراكز الإقليمية الأخرى.

غير أن هذا الوضع، أثار مخاوف بشأن مستقبل التكوين الطبي، خاصة في ظل هذه التغييرات التي يرى الأطباء والصيادلة الداخليون أنها “قد تؤثر على جودة تدريبهم العملي. وهو ما دفعهم إلى المطالبة بتوضيحات عاجلة من الجهات المعنية، لضمان الحفاظ على جودة التكوين الطبي وعدم تأثر مسارهم الأكاديمي والمهني بهذه المستجدات.