إطلاق نسخة 2025 من أمسيات “ليالي رمضان”

تنظم سفارة إسبانيا بالمغرب، بشراكة مع معاهد ثيربانتيس، نسخة 2025 من أمسيات “ليالي رمضان”، وهي سلسلة من الحفلات الموسيقية التي تحتفي بغنى الموسيقى والتقاليد الثقافية المشتركة بين إسبانيا والمغرب خلال الشهر الفضيل.
وأفاد بلاغ للسفارة الإسبانية، بأن دورة هذه السنة من المهرجان تكتسي أهمية خاصة لتزامنها مع اليوم العالمي للمرأة، الموافق لـ 8 مارس، حيث تسلط الضوء على دور المرأة في الحفاظ على التقاليد الموسيقية وتطويرها.
وأضاف المصدر ذاته أن البرنامج يتضمن مجموعة متنوعة من العروض التي تستكشف الجذور المشتركة والتنوع الذي يجمع بين الثقافتين، مشيرا إلى أن من بين الفنانين المشاركين هذه السنة، مجموعة مولد القميري، ومشروع “Mujeres Mediterráneas” (نساء البحر الأبيض المتوسط)، وثلاثي مرسيدس لوجان، وثلاثي جايهون، إلى جانب مجموعة سيدي التهامي المدغري مع عازف غيتار الفلامنكو سيمو بعزاوي.
وأبرز أن كل واحدة من هذه الفرق الموسيقية تقدم منظورا فريدا حول اندماج الأساليب الموسيقية التي ازدهرت على مدى قرون من التفاعل الثقافي، مؤكدا أن ليالي رمضان تحتفي بالثقافة في مختلف أنحاء المغرب خلال هذه الفترة التي تتميز بالتجمعات المجتمعية والروحانية.
ويعتبر مشروع Mujeres Mediterráneas، الذي سيقدم في الرباط (08 مارس) ومراكش (09 مارس)، مثالا لهذا الاندماج. وتجمع هذه المجموعة المكونة من فنانين موهوبين من ضفتي البحر الأبيض المتوسط، بين الإيقاعات الشرقية والأندلسية مع أنغام الفلامنكو والأناشيد العربية والألحان السفاردية.
كما ستقدم الفرقة الثلاثية مرسيدس لوجان، وهي مجموعة مكونة بالكامل من النساء وتكرم التراث الثقافي الغني للفلامنكو، عرض Flamenca في طنجة (07 مارس) والدار البيضاء (08 مارس)، حيث تجلب كل عضو قصتها وأسلوبها الخاص إلى الفرقة، وتعمل على جذب انتباه الجمهور بطاقتها المعدية وشغفها الذي لا حدود له.
أما مجموعة سيدي التهامي المدغري، التي يرأسها يوسف السوسي، فتعتبر جمعية رائدة في فن الملحون بفاس والمغرب. وسيرافق الفرقة، في عرض موسيقي يوم 15 مارس بالرباط، عازف غيتار الفلامنكو سيمو بعزاوي، المعروف ببراعته وموهبته في بناء الجسور بين إسبانيا والمغرب من خلال موسيقاه.
من جانبه، سينقل ثلاثي جايهون، الذي سيقام حفله في 20 مارس بالرباط، الجمهور إلى منطقة خراسان التاريخية، وهي بوتقة ثقافية تضم أفغانستان وإيران وتركمانستان وأوزبكستان وطاجيكستان، والتي اشتهرت بكونها ملتقى على طريق الحرير. وكانت خراسان مسقط رأس شخصيات عظيمة مثل عمر الخيام والشيخ أحمد جام.
وتتألف فرقة مولد القميري، التي ستقدم عروضها في تطوان (18 مارس) وطنجة (19 مارس) وفاس (20 مارس) والدار البيضاء (21 مارس) ومراكش (22 مارس) من أنطونيو أرياس (القائد السابق لفرقة الروك لاغارتيجا نيك) ورامون رودريغيز. كما أن موسيقاهم مستوحاة من التقاليد الأندلسية الممزوجة بالتانغو والأغاني الشعبية من البيازين وساكرومونتي غرناطة، مما يخلق جوا فريدا يتجاوز الزمن والحدود.