إصابات ومطاردات.. سلطات البيضاء تفض بالقوة احتجاجات مناهضي التطبيع ضد ماكرون
شهدت مظاهرة قرب القنصلية الفرنسية بالدار البيضاء مساء اليوم، الأربعاء 30 أكتوبر 2024، تدخلاً أمنياً من قبل القوات العمومية التي فضت الاحتجاج بالقوة، وحالت دون احتشاد المواطنين الغاضبين من تصريحات الرئيس الفرنسي ضد المقاومة الفلسطينية.
وتوافد مئات المغاربة إلى محيط القنصلية الفرنسية بالدار البيضاء احتجاجاً على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن المقاومة الفلسطينية خلال خطابه داخل مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، أثناء زيارة الدولة التي قام بها للمغرب مابين 28 و30 أكتوبر 2024، بدعوة من الملك محمد السادس.
وتم تسجيل وقوع إصابات في الوقفة التي تم تفريقها بالقوة، ما أسفر عن تدافع المتظاهرين ومطاردات بوليسية، انتشروا على إثرها في شوارع مركز المدينة، مع تشكيل حواجز أمنية بأنحاء متفرقة في محاولة من السلطات منع اجتماع المتظاهرين مرة أخرى ودفعهم إلى الانسحاب.
فضلا عن ذلك، تم تسجيل إرغام المارة على عدم التجول في محيط ساحة الأمم المتحدة (المارشال) ودفع عدد من المواطنين لدخول محطة الترامواي وعدم الوقوف أو المرور من المكان.
هذا وهتف المتظاهرون الذين كانوا يجوبون الشوارع بعدما تم منع الوقفة الشعبية، التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بشعارات تندد بتصريحات الرئيس الفرنسي من قبيل “ماكرون يا كذاب.. المقاومة ماشي إرهاب”، وأخرى تدين التطبيع مع إسرائيل مثل “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”.
كما حملوا الكوفيات والأعلام الفلسطينية، مع الصيح بهتافات تنتقد الدعم الفرنسي والغربي لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2024.
وكان الرئيس الفرنسي قد هاجم المقاومة الفلسطينية خلال خطابه أمس، الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، في خطابه أمام مجلسي البرلمان المغربي بغرفتيه، واصفاً عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة رداً على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني “بالهجوم الهمجي”، مبرراً حرب الإبادة بحق الفلسطينيين بأنه “من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها”.
وقال إيمانويل ماكرون، “في السابع من أكتوبر 2023، وقع هجوم وحشي فظيع نفذته حماس ضد إسرائيل وشعبها”، مضيفا أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن شعبها ضد هذا التهديد”.
وأوضح المتحدث أن فرنسا فقدت في عملية طوفان الأقصى، “48 من أبنائها، ولا يزال اثنان من مواطنينا محتجزين كرهائن في غزة”.
وتابع المسؤول الفرنسي أنه لا يمكن بأي حال تبرير الحصيلة الإنسانية الكارثية في غزة والمعاناة التي يعاني منها السكان المدنيون هناك، مطالبا بوقف إطلاق النار في غزة.