إسرائيل تضع شروطًا للانسحاب من محور فيلادلفيا وسط رفض فلسطيني ومصري

حدد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الخميس 27 فبراير 2025، أربعة شروط لتنفيذ الانسحاب، مما يثير شكوكًا حول التزام تل أبيب باتفاق وقف إطلاق النار.

ووفقًا للاتفاق، يتعين على إسرائيل بدء الانسحاب يوم السبت، في ختام المرحلة الأولى من الاتفاق المبرم مع حركة حماس، والتي تمتد 42 يومًا، على أن يكتمل الانسحاب خلال 8 أيام كحد أقصى، أي قبل اليوم الخمسين من الاتفاق.

لكن كوهين أوضح أن تنفيذ الانسحاب مشروط بـ إعادة الرهائن، وطرد حماس، ونزع سلاح غزة، والسيطرة الإسرائيلية الكاملة على القطاع.

وفي موقف متشدد، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن محور فيلادلفيا سيظل “منطقة عازلة”، على غرار ما يحدث على الحدود مع لبنان وسوريا، زاعمًا أن لدى إسرائيل معلومات عن خطط لحركة حماس لمهاجمة قوات الاحتلال والمستوطنات خلال وقف إطلاق النار.

ويمتد محور فيلادلفيا على الأراضي الفلسطينية بطول 14 كيلومترًا بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة، ويضم معبر رفح البري، المنفذ الوحيد لسكان غزة نحو العالم الخارجي.

وقد احتلت إسرائيل المحور والجانب الفلسطيني من معبر رفح في ماي 2024، وهو ما قوبل برفض فلسطيني رسمي، إضافة إلى اعتراضات القاهرة التي تعتبر وجود الاحتلال على الحدود تهديدًا مباشرًا لاتفاقية السلام بين الجانبين.

ويأتي هذا الجدل في سياق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير 2025، ويتضمن ثلاث مراحل، تمتد كل منها 42 يومًا، مع إلزام الطرفين بالتفاوض بشأن المرحلة التالية قبل انتهاء المرحلة الراهنة، وسط ضغوط دولية لضمان التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق.