story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

“أُعز المرأة”.. ابن كيران: حديثي عن زواجها دفاعا عن مصلحتها

ص ص

أوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران أنه مدافع عن حق المرأة في الدراسة والعمل مشددا على أن “التعليم والتعلم حق شرعي وطبيعي للمرأة ولا يعترض على ذلك أحد”، وذلك في رده على الانتقادات التي طالته عقب التصريحات التي أدلى بها في تجمع حزبي الأسبوع الماضي بجهة سوس ماسة.

وقال ابن كيران في كلمة مصورة بُثت على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك، مساء الإثنين 14 يوليوز 2025، “أنا أعز المرأة وحديثي عن زواجها هو دفاع عن مصلحتها الحقيقية”، مضيفا أن “الصحة والمال والجمال أشياء لا تدوم، ولذلك لا يجب على الفتاة أن تُضيّع فرصتها في الزواج إذا سنحت لها”.

وجاءت كلمة ابن كيران بعد الانتقادات الكبيرة التي واجهها عقب ما صرح به في كلمة له خلال المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة نهاية الأسبوع الماضي، حيث قال، موجها كلامه للفتيات، “أي شيء يمكن إنجازه بعد الزواج، لكن حينما يمضي العمر وتضيع فرصة الزواج، لن تنفعكُن الدراسة ولا شيئا آخر وستبقين وحيدات مثل اللقلاق”، في إشارة إلى الوحدانية، بحيث أن هذا النوع من الطيور غالبا ما يكون وحيدا في عشه.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الحكومة السابق أنه لم يقارن المرأة بطائر اللقلاق، “وإنما كان قصدي هو الإشارة للوحدانية”، مشيرا إلى أن الدول الغربية التي جربت شعوبها الوحدانية تعاني من ذلك معاناة شديدة”.

ودعا المتحدث ذاته، الفتيات للإقبال على الزواج وعدم الارتهان لفكرة إتمام الدراسة قبل الزواج، داعيا إلى أنه “إذا أتت فرصة للزواج لا يجب تضييعها”.

وتابع قائلا: “أنا أُعز المرأة وأحاول أن أحسن إليها، لكن هناك أشياء لا يقوم مقامها أي شيء آخر، وهي الأسرة”.

ومن جانب آخر، عبر المسؤول الحزبي عن إيمانه بحرية المرأة، “لكن في إطار الشرع والقانون بطبيعة الحال”، لافتا إلى أن هناك عدد من الفتيات أصبحن يومن بفكرة إتمام الدراسة قبل الزواج، “وهذه فكرة خطيرة وجريمة في حق المرأة، وستساهم في رفع معدل العنوسة، وإذا انتشرت العنوسة سيلجأ الناس للفساد”.

وفي توضحيه لسياق كلامه، خلال التجمع الحزبي الأسبوع الماضي، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، “إن الذي وقع هو أنه في السنوات الأخيرة استقر في عرف المجتمع أن أي فتاة كانت تدرس وتقدم لخطبتها شخص، أصبحت تختار استكمال دراستها قبل الزواج وأنا لست معترضا من الناحية المبدئية على هذه الفكرة”.

“إضافة إلى ذلك، هو أن سن التمدرس بدأ يزداد إلى 26 سنة والبعض من الفتيات تنهي مسارها التكويني حتى 30 سنة، وبدأ ينتج عن ذلك ظاهرة العنوسة التي باتت مرتفعة، علما أن عددا من النساء حققن نجاحات مهنية ودراسية معتبرة لكن لم يستطعن تكوين أسرة”، يقول ابن كيران الذي أكد أن فكرة “استكمال مساري الدراسي قبل الزواج، هي فكرة خاطئة”.

وبسبب هذه الفكرة، “أعرف عددا من النساء من أقاربي ومعارفي يعانين من الوحدانية وغياب الدفء الأسري”، يؤكد المتحدث ذاته.

وفي تعليقه على الهجمات التي تعرض لها عقب تصريحاته بخصوص هذا الموضوع، قال المسؤول الحزبي “إن هذه الهجمات لا أبالي بها ولا بأصحابها إلا الصادقين منهم”.

وخلص رئيس الحكومة السابق إلى القول “إن الذين ينتقدونني يتخوفون من نتائج الانتخابات المقبلة وأنا أقول لهم حلوا مشاكل المغاربة وفوزا بالانتخابات”.