أوزين: الحكومة أبدعت في العناوين وغابت عنها المضامين
وجه النائب البرلماني انتقادات حادة لرئيس الحكومة ولحصيلة انتصاف ولايته الحكومية، وقال مخاطبا رئيس الحكومة “كان بودنا اليوم أن نتحدث عن ثمار هذه الرهانات التي أعلنتم عنها في بداية الولاية وليس العودة إليها فيما يشبه إعلان النوايا”.
وجاء ذلك في كلمته في الجلسة العمومية بمجلس النواب لمناقشة الحصيلة المرحلية لنصف الولاية الحكومية اليوم الأربعاء 08 ماي 2024، وفي معرض الانتقادات التي وجهها للحكومة قال أوزين إن “الجهوية المتقدمة ذكرت سبع مرات في عرض الحكومة، شكليا دون أي مضمون ملموس أو جديد يذكر”.
وأضاف أن الحديث عن انتصاف الولاية الحكومية وتقييمها يفرض ضرورة التساؤل “بخصوص الهيكلة الحكومية والتي تضم قطاعا أسند إليه تقييم السياسات العمومية” وتابع قائلا “علما أن ذلك اختصاص حصري للبرلمان لكنه سلب منه”.
وقال “اليوم نتساءل عن السياسات التي قام بتقييمها خلال نصف الولاية” معتبرا أن الحكومة “أبدعت في العناوين وغابت عنها المضامين” مطالبا إياها بإخبار المغاربه بنتائج هذا التقييم “إن كانت فعلا قد أنجزته”.
ومن جهة أخرى قال أوزين إن “جميع قوانين الحكومة تأتي مشبعة ومتخمة بالنصوص التنظيمية والتطبيقية الأمر الذي يفرغ القانون من قوته ويقلص صلاحيه البرلمان”.
وتابع في هذاالصدد معتبرا أن “مجموعة من القوانين سبب عدم تفعيلها هو هذه النصوص التطبيقية والتنظيمية إما لعدم إصدارها أو في غالب الحالات لعدم وضوحها”.
وقدم مثالا عن ذلك عن طريق ما قال إن وزير العدل قد قام به، والذي صرح وفق أوزين “أنه بصدد إحالة مجموعة من المشاريع على البرلمان وتغنى بحصيلته وغزارتها والواقع أن جميع المشاريع التي صادق عليها البرلمان خلال هذه الولاية هي من نتاج الحكومة السابقة” وفق كلامه.
واسترسل قائلا “علما أن هناك مشاريع سحبت بدون توضيح أو بديل” مضيفا أن “المشاريع التي اشتغل عليها الوزير عبد اللطيف وهبي، ظلت في غياهب اللجان وأقبرت في رفوفها قانون العقوبات البديلة وقانون المؤسسات السجنية والمسطرة المدنية”.
ومن جانب آخر انتقد أوزين تعاطي الحكومة مع ملفات عدة، متوقفا عند تدبير أزمة التعليم، مطالبا وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحسم في ملف الأساتذة الموقوفين متسائلا حول “أسباب إرجاع عدد من الأساتذة إلى أقسامهم بينما ما استثني آخرون”.
وتحدث عن أزمة طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة والاحتقان الحاصل في كليات المملكة، مطالبا بإيجاد حل لهذه الأزمة وإعادة الدفء إلى كليات الطب بالمغرب.