story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

أقر رئيس الأركان بسعي المغرب لاسترجاعها.. إسبانيا تتحرك عسكرياً في سبتة المحتلة

ص ص

قالت صحيفة “لاراثون” إن رئيس هيئة الأركان العامة الإسبانية أقر بسعي المغرب لاسترجاع المدينتين المحتلتين، مبرزة أن إسبانيا بدأت تعزز وجودها العسكري في سبتة المحتلة لضمان الرد السريع على أي تحرك محتمل.

وذكرت “لاراثون” في تقرير لها، يوم الخميس 17 يوليوز 2025، أن الفريق التكتيكي في سبتة، التابع للقيادة العامة للجيش البري الإسباني كثّف دورياته في نقاط استراتيجية داخل المدينة المحتلة.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن التحرك يأتي ضمن تمارين تدخل في إطار “عمليات الحضور والمراقبة والردع”، وفقاً لما أعلنته هيئة الأركان العامة للدفاع. ويشمل هذا الانتشار العسكري وحدات من المشاة والمدفعية، والمهندسين العسكريين، إضافة إلى سلاح الفرسان المدرع، ووسائل ميكانيكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن من بين هذه الوحدات أيضاً الفوج التاريخي للمشاة “ريغولاريس سبتة” رقم 54، والفرقة الثانية من الفيلق “دوق ألبا”، وفوج الفرسان “مونتيسا” رقم 3، مؤكدة أن “جميعها منظمة لضمان رد سريع على أي حادث محتمل”.

وأقر رئيس هيئة الأركان العامة للدفاع، الأميرال الجنرال تيودورو إستيبان لوبيز كالديرون، بصحة المطالب المغربية، لكنه استبعد حدوث عمل عسكري مباشر، وفقاً للمصدر ذاته.

وأوضحت الصحيفة أن الهدف الأساسي من العملية الإسبانية هو الردع الاستراتيجي، وليس مواجهة تهديد مباشر، مشيرة إلى أن ذلك من أجل إبراز الحزم وضمان وحدة الأراضي الإسبانية.

من جهتها، تؤكد وزارة الدفاع الإسبانية نيتها الحفاظ على “وجود سريع ومنسق للوسائل” في المناطق الحساسة مثل سبتة المحتلة، مشيرة إلى أن ذلك يشمل عناصر بحرية وجوية وبرية، وسيبرانية.

كما تشمل هذه الدوريات أيضاً تمارين وتدريبات روتينية في ظروف عملياتية واقعية، ما يعزز التنسيق مع الحرس المدني وقوات الأمن التابعة للدولة الإسبانية، “مع التأكيد على “ضرورة المراقبة المستمرة للأرض والاستعداد لرد تكتيكي فوري”.

وتقول “لاراثون” إن المناورات الإسبانية “تأتي في سياق توتر دبلوماسي متزايد مع المغرب، الذي أعاد تفعيل اللجنة القديمة لتحرير سبتة ومليلية، تحت مسمى جديد هو التنسيقية الوطنية للدفاع عن قضايا المملكة المغربية”، فضلاً عن “إغلاق الجمارك التجارية بشكل أحادي في كل من مليلية وسبتة”.

لكن بالمقابل، كان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس قد نفى، في هذا السياق، إغلاق جمارك سبتة ومليلية المحتلتين بشكل نهائي من قبل المغرب، أو وجود أي خلاف سياسي مع الرباط.

وقال ألباريس رداً على سؤال وُجه له في جامعة مينينديز بيلايو الدولية بمدينة سانتاندير، يوم الإثنين 14 يوليوز 2025، إن الجمارك بين إسبانيا والمغرب عبر سبتة ومليلية “ليست مغلقة بأي حال من الأحوال بشكل نهائي”.

وأشار المسؤول الإسباني إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدين تضمن تقليص، أو حتى تعليق مؤقت، لحركة البضائع عند الضرورة لتكريس كافة الجهود لعبور المسافرين بين الضفتين الإسبانية والمغربية، كما هو الحال في عبور المضيق.

وأضاف في تصريحه، الذي جاء بعد الجدل الذي أثاره تعليق حركة البضائع بسبب تزامنها مع فترة عملية مرحبا 2025 -بحسب توضيح الخارجية- “اتفقنا على أن تكون الجمارك في كلا البلدين على تواصل لمحاولة التوفيق بين الأمرين، وسنعمل بالتأكيد في هذا الاتجاه”.

وتابع الوزير أنه على تواصل مع السلطات المغربية، مشيراً إلى أنه يتحدث مع وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت بشأن الأوضاع، مؤكداً في الوقت نفسه على أن “الجمارك لن تُغلق نهائياً بأي حال من الأحوال”.

وذكر الوزير الإسباني أن “الجمارك ليست مغلقة نهائياً كما يتم تداوله”، لافتاً إلى أن الأخبار في هذا الشأن “كانت بنية سيئة من أولئك الذين لا يحبون العلاقة الجيدة بين إسبانيا والمغرب ويريدون إفشالها”.