story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

أسعار اللحوم الحمراء تواصل ارتفاعها.. تجار القطاع: نتوقع بلوغها 150 درهماً إذا لم تتدخل الحكومة

ص ص

تواصل أثمنة اللحوم الحمراء ارتفاعها بشكل مقلق منذ فترة، مسجلة اليوم الجمعة 30 غشت 2024، 95 درهماً بثمن الجملة على مستوى لحوم الغنم، و115 درهماً على مستوى لحوم الأبقار حسب مسؤول نقابي في قطاعة تجارة اللحوم الحمراء.

وطالب هشام الجوابري الكاتب المحلي لتجار اللحوم الحمراء بالدار البيضاء، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، الحكومة بالتخدل العاجل لإنهاء هذا الأزمة، منبهاً إلى أن الأسعار قد تصل إلى 150 درهماً في ما يتعلق بلحم البقر في الأيام القادمة، بينما قد يتجاوز لحم الغنم 100 درهماً في حال عدم القيام بإجراءات توقف هذا الارتفاع المهول.

وأرجع الجوابري سبب غلاء اللحوم وندرتها لتوالي سنوات الجفاف بالدرجة الأولى، ثم “دفاتر التحملات المعقدة التي فرضها المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية، وزارة الفلاحة”، في إشارة إلى اعتماد دفتر تحملات جديد يتعلق بالعجول الموجهة للتسمين، الذي يرى مهنيو ونقابيو القطاع أنه كان له الأثر السلبي عى أسعار اللحوم، حيث ينص على أن تبقى العجول والأبقار المستوردة مدة تتراوح بين ثلاثين وأربعين يوماً في البلد الذي تم استيرادها منه وهو ما يتطلب مزيداً من المصاريف.

وسجل المتحدث ذاته غياب استراتيجية واضحة لوزارة الفلاحة والصيد البحري بالقطاع خاصة في ما يتعلق بتدبير مشكلة “الخصاص في القطيع المحلي سواء على مستوى لحوم الغنم أو الأبقار”، ما يسهم بالنقص في العرض المتوفر من اللحوم، ومن ثم ارتفاع الأسعار، مؤكداً أن هذه الأخيرة “مرشحة للارتفاع لتبلغ مستويات قياسية كثر إذا لم يحدث تدخل حقيقي من قبل الحكومة”.

هذا ودقت الفيدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي ناقوس الخطر، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، بخصوص الارتفاع المهول الذي سيعرفه ثمن اللحوم الحمراء “في غياب رؤيا واستراتيجية واضحة من الجهات المسؤولة للخروج من الأزمة الحالية”، مشيرة إلى أن “هذا الوضع الكارثي” مس بشكل كبير جميع الفاعلين في القطاع من كسابة خصوصاً الصغار منهم والصغار جداً والقصابة والجزارة بالتقسيط والمستوردين.

ويذكر أن هذه الزيادات في أسعار اللحوم دفعت المواطنين إلى الإقبال على لحوم الدجاج وهو ما أسهم في ارتفاع سعرها كذلك، بعدما سجل ثمن الكتكوت الواحد، الخميس الماضي 22 غشت، “ارتفاعاً ملهباً” بلغ 11.5 درهماً في حين كان ثمنه لا يتجاوز إلى وقت قريب 4 دراهم فقط.