أسطول الصمود: استهداف سفينتنا لن يمنعنا من الإبحار إلى غزة ونحن في الساعات الأخيرة

أعلن أسطول الصمود العالمي أن تحضيراتهم متواصلة من أجل الابحار لكسر الحصار عن غزة، بالرغم من استهداف سفينته الرئيسية في ميناء سيدي بوسعيد قبل يوم من موعد انطلاقه من تونس.
وقال الناشط البرازيلي تياغو فيلا إن ما جرى ليلة الاثنين 08 شتنبر 2025 “يبرز للعالم مع من نتعامل”، مشيراً إلى أن “إسرائيل هي من كان وراء الاستهداف”. ونبه إلى أنها “ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها سفن كسر الحصار للهجوم”.
وأضاف: “إسرائيل هي نفسها التي يهمها وقف المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الأطفال الذين يتضورون جوعا في غزة، وتقتل العاملين في المجال الطبي والأمم المتحدة والدفاع المدني والصحافيين”.
وقال تياغو فيلا “مهمتنا عالية المخاطر والمجازفات لكنها لا تقارن مع المخاطر التي يعيشها الفلسطينيون في غزة”. واسترسل قائلا: “نحن لسنا القصة، القصة هي الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية على يد إسرائيل”.
ومن جانبه، أفاد أسطول الصمود المغاربي عبر ناشط تونسي بأن ما حدث للسفينة في تونس قيد التحقيق الأمني “لكنه لن يثنينا ولن يغير وجهتنا”.
وأشار إلى أن كل التركيز منصب الآن على ما يجري في القطاع والتحضيرات متواصلة. وقال “تقريبا نحن في اللحظات الأخيرة. سويعات قبل الانطلاق. الإرادات أقوى والمعنويات أكبر في اتجاه كسر الحصار”.
وتعرضت سفينة “فاميلي” إحدى السفن التابعة لأسطول الصمود العالمي، المتوجه نحو غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، لهجوم بطائرة مسيرة على السواحل التونسية، مما أدى لاحتراق جزء منها، مساء الاثنين 08 شتنبر 2025.
وتعليقا على الحادث قالت الناشطة ياسمين آجار، أحد المشاركين في هذه المبادرة الإنسانية، عبر تقنية البث المباشر على حسابها الشخصي بموقع انستغرام، “تعرضت السفينة التي تحمل أبرز الشخصيات التي شاركت سابقا في رحلة مادلين لهجوم بطائرة مسيرة”، مشيرة إلى أنه “ليس هناك أي إصابات في صفوف المشاركين”.
وأضافت، “لقد هاجموا سفينة تحمل مدنيين على السواحل التونسية، هذا هجوم ضد غزة لأنهم لا يريدوننا أن نصل إلى هناك”.
ومن جانبها قالت المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز، إن “سفينة أسطول الصمود الرئيسية تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في ميناء تونس”.
أما عضو هيئة أسطول الصمود وائل نوار فقد أكد أن المسيرة إسرائيلية، قائلا: “مسيّرة صهيونية تقوم بقصف أكبر سفينة في الأسطول، سفينة فاميلي، الراسية قبالة ميناء سيدي بوسعيد”.
وقالت لجنة أسطول الصمود، “إن المعطيات الأولية تشير إلى أن الهجوم تم بمسيرة صغيرة الحجم ألقت قنبلة حارقة على السفينة”، مضيفة أن هذه الشهادة نقلها الراكبون الذين كانوا على متن السفينة والقائمين على ميناء سيدي بوسعيد”.