“أسترازينيكا” لـ”صوت المغرب”: سلامة المرضى أولوية والسلطات تضع معايير محددة لاستعمال اللقاحات
يتصاعد الجدل على مستوى العالم بعد الاعتراف الذي أقرت به شركة “أسترازينيكا” المتخصصة في صناعة الأدوية والمستحضرات الصيدلانية الحيوية حول تسبب لقاحها المضاد لفيروس كورنا في أعراض جانبية مميتة، في وقت يجد المغرب فيه نفسه معنيا بشكل مباشر بالزوبعة التي أثارتها اعترافات هذه الشركة، كون ما يقرب من 6 ملايين مواطن مغربي سبق أن تم تطعيمهم بهذا اللقاح.
وفي تعليقه على الجدل القائم، قال مكتب أسترازينيكا لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في تصريح لـ”صوت المغرب” إن السلطات الصحية تتوفر على معايير واضحة وصارمة لضمان الاستخدام الآمن لجميع الأدوية، بما في ذلك اللقاحات، مشددا على أن “سلامة المرضى أولوية”، مقدمة في الوقت ذاته تعازيها لجميع من فقدوا أحباءهم أو أبلغوا عن مخاوف صحية.
وقال المكتب إنه استنادًا إلى مجموعة من الأدلة المستمدة من التجارب السريرية والبيانات الواقعية، فقد ثبت باستمرار أن لقاح أسترازينيكا-أكسفورد يتمتع بمستوى مقبول من الأمان، مضيفة أن الهيئات التنظيمية على المستوى العالمي تؤكد باستمرار أن فوائد التطعيم تفوق مخاطر احتمالات نادرة للغاية لآثار جانبية.
ووفقا لتقديرات تقول الشركة إنها مستقلة، تم إنقاذ حياة أكثر من 6.5 مليون شخص في السنة الأولى من استخدام اللقاح، وتم تقديم أكثر من ثلاثة مليارات جرعة في جميع أنحاء العالم، حوالي ثلثيها إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
الشركة الأم تقر بالمسؤولية
لأول مرة، اعترفت شركة “AstraZenica” بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يسبب آثارا جانبية نادرة، وهو ما قد يمهد الطريق نحو الحصول على تعويض بالملايين لمواطنين يقاضون الشركة أمام القضاء بسبب أضرار لقاحها.
وقالت صحيفة “تلغراف” إن الشركة تواجه دعوى جماعية، بسبب ما تسبب فيه لقاحها الذي تم تطويره مع جامعة أكسفورد من أضرار، وتسببه في وفاة وحالات إصابة بأمراض خطيرة.
وأقرت شركة “أسترازينيكا” لأول مرة بأن لقاحها ضد كورونا الذي يحمل العلامة التجارية “Covishield”، قد يسبب آثارا جانبية نادرة بما فيها جلطات الدم وانخفاض الصفائح الدموية.
اللقاح في المغرب
واستعمل المغرب ملاين جرعات لقاح أسترازينيكا كما كان الحال في 150 دولة حول العالم، ودافع على استمرار استخدامه عندما اتخذت عدد من الدول الأوروبية قرار تعليق استخداماته من بينها النرويج والدنمارك وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بعد تسجيل وفيات بسبب خثار الأوردة بين الأشخاص الذين تلقوا لقاح “أسترازينيكا”.
وقال عضو في اللجنة العلمية والطبية التي تتابع استخدام لقاحي “أسترازينيكا” البريطاني السويدي، و”سينوفارم” الصيني في المغرب قوله خلال الضجة حول التلقيح في مارس 2021، إن لقاح “أسترازينيكا” لا يشكل خطرا، ولا يوجد هناك أي سبب لتعليق استخدامه.
غير أن المغرب بالإضافة إلى تنويع التلقيحات التي منحها لمواطنيه خلال جائحة كورونا، ومنها لقاح فايزر وجونسون وسينوفارم، فإنه توجه نحو استخدام أكبر للقاح الصيني سينوفارم.