أزمة المراحيض بأحد المستشفيات تصل البرلمان
يعاني أطباء وممرضو وإداريو مستشفى القرب المحاميد بمراكش، من انعدام المراحيض بمصلحة قسم المستعجلات، حسبما كشفته البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب حنان أتركين.
وأوضحت النائبة البرلمانية أن الأطباء والممرضين بقسم المستعجلات بمستشفى المحاميد، التابع لمقاطعة المنارة بمراكش، يضطرون إلى التنقل صوب مصالح أخرى من أجل استعمال المراحيض، مما يتسبب في معاناة حقيقية لموظفي مختلف المصالح بالمستشفى.
وأكدت أتركين في سؤال كتابي وجهته إلى خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن هذا الوضع تسبب في احتقان كبير في صفوف المواطنين من جهة، بسبب عدم تمكن الأطر الطبية والتمريضية من تقديم خدمات في المستوى، وتذمر كبير في صفوف الأطر، لاسيما تلك التي تشتغل بمصلحة المستعجلات.
وطالبت الطبيبة أتركين من الوزير آيت الطالب بالكشف عن التدابير التي يعتزم اتخاذها من أجل النهوض بأوضاع وظروف اشتغال الأطر الطبية والتمريضية بمستشفى القرب المحاميد بمراكش.
ويأتي هذا، في الوقت الذي، باشرت فيه لجنة خاصة إجراءات التحقيق بخصوص قضية اعتداء جسدي تعرضت له طبيبة تعمل بمصلحة المستعجلات بمستشفى القرب بالمحاميد، من طرف مرتفقة وزوجها، فضلا عن حالات للتحرش داخل فضاء المؤسسة الصحية.
وحلت اللجنة المكونة من مدير المركز الاستشفائي الجهوي مراكش، ورئيس قطب الشؤون الادارية لنفس المؤسسة، وممثل عن مصلحة الشؤون القانونية، وممثلي مصلحة الموارد البشرية لمندوبية الصحة والحماية الاجتماعية بمراكش، إضافة إلى مديرة المستشفى، حيث استمعوا إلى بعض الأطر والموظفين والممرضين بخصوص مجموعة من المشاكل الخطيرة، والتي تمس بسمعة المؤسسة والسلامة الجسدية للعاملين بالمصلحة، أبرزها حالاث التحرش، التي تتعرض لها الطبيات والممرضات من حين لآخر.
ووقفت اللجنة على ملابسات بعض حوادث التحرش التي هزت مصلحة مستعجلات المستشفى المحاميد من طرف أحد “الغرباء”، الذي لا تربطه أي علاقة بالمستشفى، حسبما كشفته كاميرات المراقبة، التي وثقت لحادث خطير.
وعبر العاملون في المؤسسة الصحية عن معاناتهم مع العدد الكبير للمرضى، الذين يتوافدون على المستشفى من مناطق السويهلة، وشيشاوة، والوداية، وسيدي يوسف بن علي، والمسيرة…، في حين أن الطاقة الاستيعابية للمصلحة تبقى محدودة جدا.
كما بسط الأطر والممرضون والأطباء معاناة مرفقهم من الأعطاب المتكررة للتجهيزات والمرافق كانقطاع الماء عن قاعة العلاجات.
وطالب الغاضبون من اللجنة توفير رجال الأمن الخاص، تتوفر فيهم الكفاءة التي تؤمن حياتهم من غرباء ومنفلتين، وتعميق البحث في بعض حالاث التحرش والاعتداء التي يتعرضون لها من حين لآخر.
