أدين المتهم بالإعدام ابتدائيا.. استئنافية البيضاء تؤجل قضية دهس بدر إلى دجنبر
أجلت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء 05 نونبر 2025، ملف مقتل الشاب بدر، دهسا داخل مرآب أحد مطاعم الوجبات السريعة، بكورنيش عين الذئاب بتاريخ 30 يوليوز 2023، في مرحلته الاستئنافية إلى غاية 10 دجنبر المقبل، وذلك بعد سحب دفاع أحد المتهمين لنيابته.
ويعود سبب التأجيل، إلى سحب محامي أحد المتهمين لنيابته، ليحلّ محلّه المحامي هواري عاطر الذي سجّل نيابته حديثًا، وهو ما استدعى تمكينه من مهلة للاطلاع على ملف القضية وإعداد الدفاع.
ويتعلق الأمر بأحد المتهمين في القضية ويدعى “أمين”، والذي إدعى حين الاستماع إليه في المرحلة الابتدائية أنه هو من قاد السيارة لحظة دهس الضحية محاولا تبرئة أشرف المتهم الرئيسي في هذه القضية.
وكان من المرتقب أن تشهد جلسة اليوم مناقشة الملف، لا سيما بعد تأجيلات سابقة متتالية على خلفية صعوبة استدعاء الشهود، وهم طلبة كانوا زملاء للضحية يتابعون دراستهم في الخارج.
وكان المتهم الرئيسي في هذه القضية، التي أثارت جدلا واسعا، قد حكم ابتدائيا بالإعدام، بعد إدانته بقتل الطالب بدر بولجواهل دهسا، بينما أصدرت محكمة الجنايات سنة 2024، حكما بالسجن المؤبد على المتهم “أمين”.
كما قضت المحكمة بعشرين سنة سجنا في حق المتهم الملقب بـ”لكوتش”، الذي أكد تورط اشرف في قتل الضحية، وخمس سنوات سجنا نافذا لصهر المتهم الرئيسي، الذي حاول مساعدة المتهم الرئيسي في الفرار نحو الداخلة، وخمسا وعشرين سنة سجنا نافذا للمتهم زويتة.
في غضون ذلك، قررت المحكمة تعويضا قدره 500 ألف درهم لكل من الأبوين، و100 ألف درهم تعويضا للشقيقات، و30 ألف درهم تعويضا لباقي المطالبين بالحق المدني.
ويتابع المتهمون، وهم خمسة أشخاص، بتهم القتل العمد وتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، إضافة إلى محاولة القتل العمد والمشاركة.
وكان المتهم الرئيسي في هذه القضية، “أشرف”، يرد على أسئلة القاضي في غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء (ابتدائيا)، بعبارات متكررة مثل “لا أتذكر”، و”كنت في حالة غير طبيعية ويرثى لها”، أو “أقسم أنني لا أتذكر”.
ردد المتهم هذه العبارات للإجابة عن أسئلة القاضي بشأن أحداث ليلة 30 يوليوز 2023، بخصوص التهم الموجهة إليه والمتعلقة بدهس وسحل الهالك لأمتار بسيارته السوداء من نوع “أودي”، وذلك عقب عراك نشب بين الهالك ورفاقه من جهة، وبين المتهم ورفاقه المتابعين في حالة اعتقال من جهة أخرى.
كما عرضت على المتهم صور الهالك التي توثق بشاعة الجريمة، حيث نزع جلد الضحية من على ظهره. هذا المشهد الفظيع تسبب في انهيار والدته وأقاربه وأصدقائه، وباقي الحضور الذين لا تربطهم أي علاقة بالمتهم، غير أن بشاعة الصور كانت شاهدة على ما تعرض له الهالك من ضرب وتنكيل. اضطر القاضي حينها إلى مطالبة الحضور بالمغادرة إن لم يستطيعوا تمالك أنفسهم.