أخرباش: المنصات الاجتماعية تقوض الرأي بدليل الحجب بسبب المواقف من الحرب على غزة
أكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش، ببرايا، أن “الفضاء الرقمي فتح آفاقا جديدة للتجديد الديموقراطي والسياسي، لكنه لا يكفل عكس وتمثيل تعددية الرأي بطريقة منصفة وشفافة”.
فخلال مداخلتها في إطار أشغال الندوة الدولية المنظمة من طرف هيئة تقنين الاتصال الاجتماعي بالرأس الأخضر حول موضوع “تحديات التقنين وتعزيز تعددية الإعلام”، شددت على أن “وسائل ومعايير تقويم المحتوى المستخدمة من طرف المنصات الشمولية للتواصل الاجتماعي تفضي عادة إلى تقويض تعددية الرأي”.
وتضيف أخرباش أن “خير مثال على ذلك هو المعايير غير المقبولة المعتمدة من طرف هذه المنصات من أجل حجب صفحات عدد من المستخدمين، منها صفحات وسائط صحفية مهنية، بسبب مواقفهم وآرائهم ذات الصلة بحرب إسرائيل على غزة”.
من ناحية أخرى، ذكرت رئيسة الهيئة العليا بأن “الفضاء الرقمي غير المقنن والخاضع لتأطير تنظيمي نسبي، يشمل أيضا مخاطر واردة ومتواترة من قبيل التدخل لإفساد نزاهة المسارات والعمليات الانتخابية”.
ولمواجهة هذه الوضعية، اعتبرت رئيسة الهيئة العليا أنه “يتعين، كمسلك من المسالك المتاحة، ومن أجل صون السير الديمقراطي الجيد للمجتمعات، العمل على دعم الممارسة الصحافية المهنية وتقوية نجاعة واستدامة وسائل الإعلام الكلاسيكية، لاسيما الإذاعة والتلفزيون العموميين، حتى يتسنى لهما مواصلة لعب دور في تشكيل الآراء من خلال النقاش العمومي التعددي والتعبير الحر”.
وناقشت أشغال هذا المؤتمر الذي عرف مشاركة رؤساء هيئات تقنين الإعلام باثني عشر بلدا إفريقيا ناطقا بالبرتغالية والعربية والإنجليزية والفرنسية، عدة قضايا هامة على غرار ضمان تعددية الإعلام خلال الفترات الانتخابية وكذا دور هيئات التقنين في مجال ضمان التعددية والتنوع في ومن خلال الإعلام في الزمن الرقمي.
انعقدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي ألقت خلالها أخرباش كلمة بصفتها رئيسة شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، بمقر الجمعية العمومية للرأس الأخضر بحضور رئيسها أوستلينو طافاريز كوريا وعدد من النواب البرلمانيين والمسؤولين السياسيين.
في حين ألقى خورخي كارلوس فونسيكا، الرئيس الأسبق لجمهورية الرأس الأخضر، العرض الافتتاحي حول موضوع “تقنين الإعلام، التعددية وحرية الصحافة”.