آباء وأمهات طلبة كليات الطب يطالبون الحكومة بإلغاء “المرحلة الانتقالية”

طالب آباء وأمهات طلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، الحكومة بإلغاء “المرحلة الانتقالية”، وذلك خلال وقفة احتجاجية نظموها، اليوم السبت 29 يونيو الجاري، أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، تضامنا مع أبنائهم، بسبب الأزمة المستمرة بين الطلبة والحكومة منذ عدة أشهر والتي وصلت حد مقاطعة الامتحانات الربيعية، بعدما أصرت الحكومة على تنظيم الامتحانات في وقتها، وهو ما ينذر بسنة بيضاء بدأت تلوح بوادرها في الأفق.

ووصف محمد الجوهري أب طالبة بالسنة الثانية بكلية الطب، المرحلة الانتقالية الحالية لطلبة كليا الطب “بالمرحلة الكارثية”.

وطالب المتحدث ذاته، بإلغاء هذه المرحلة الانقالية والإبقاء على النظام المعمول به قديما والانتقال إلى النظام الجديد مع بداية العام الجامعي المقبل، موضحا أنه “ليس هناك تساوي بين من درس 3900 ساعة وآخر درس 4800 ساعة، نرغب في إلغاء هذه المرحلة الانتقالية”.

وتابع أن طلاب السنة المقبلة “لديهم دفتر بيداغوجي أعد بطريقة جيدة يضم 4800 ساعة”، مضيفا بالقول “نحن لا ننظر إلى الموضوع كعدد ساعات فقط بل هو تكوين ودروس سيحرمون منها وبالتالي لن يكونوا مؤهلين بالطريقة الكافية”، حيث سيكون ديبلومهم “مشوها”، يضيف المتحدث.

وأوضح قائلا: “هذه الوقفة أتت انسجاما مع موقف الطلبة الذين قاطعوا الامتحانات بنسبة كبيرة بلغت 94 بالمائة مما يعني مقاطعة شاملة، وبالتالي انسجاما مع هذا الموقف وتشبتا بهذا المطلب الأساسي قمنا بهذه الوقفة أمام برلمان”.

وخلص الجوهري إلى أن المطلب الأساسي يتجلى في جودة التكوين التي كانت تٌوفر قديما وستٌوفر السنة المقبلة أيضا، مبرزا أن هؤلاء الطلبة “جاؤوا في مرحلة انتقالية لم نفهمها، حيث سيدرس طلاب السنوات الخمسة الأولى لمدة 6 سنوات بمجموع 3900 ساعة للتكوين فقط، في الوقت الذي كان المجموع قديما 4500 ساعة كحد أدنى”.

ومن جهته، قال عبد العاطي أرزاق أب أحد الطلبة بكلية الطب والصيدلة، “إن هذه الوقفة هي للتعبير عن غضبنا من مخرجات الحوار والطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع الطلبة ونحن ندد بهذا الأمر”.

وأردف قائلا: “لا نفهم القرارات التي اتخذت، بخيث أنه خلال الحوار مع الحكومة توصل الطرفان الى اتفاق مرضي وصوت عليه الطلبة بأكثر من خمسة وتسعين في المئة بالقبول (…) غير أن رفض الحكومة الإمضاء على محضر الاتفاق دفع الطلبة إلى مقاطعة الامتحانات”.

وأضاف، أن طلبة السنة السادسة والسابعة يدرسون حاليا 4500 ساعة، والتغيير المتوخى من طرف الوزارة هو أن الطلبة الذين سيدخلون كلية الطب السنة القادمة سيدرسون 4800، وهذا شيء نحبذه، لكن ما الذي جرى للأفواج الخمسة الذين سيدرسون 3900 ساعة يعني حسب النظام القديم ضاعت منهم 600 ساعة من التكوين”.

وزاد قائلا: إنه حسب النظام الجديد الذي تنوي الحكومة أن تنزله السنة القادمة ضاعت منهم 900 ساعة تكوين وهذا أمر نرفصه، ونعبر في نفس الوقت عن غضبنا للطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع أبنائنا” يقول المتحدث.