story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

سائقون مغاربة: نعيش الرعب بسبب اعتداءات المزارعين الأوروبيين

ص ص

استمرت هجمات المزارعين الأوروبيين على الشاحنات المغربية لثلاثة أيام، وصلت أوجها اليوم الخميس، بعرقلة ومحاصرة والمئات من الشاجنات المغربية على الطريق الدولي الرابط بين فرنسا وإسبانيا، في مشاهد يروي السائقون قساوتها.

وقال سائقون دوليون في تصريحات لـ”صوت المغرب”، إنهم عاشوا رعبا حقيقيا اليوم على الطريق الرابط بين إسبانيا وفرنسا، عندما هاجمهم المزارعون الغاضبون، وأوقفوا حركة الشاحنات.

ويقول السائقون إنه عاينوا مشاهد قاسية، من اعتراض للشاحنات المغربية، وإتلاف لحمولتها من الخضر والفواكه، واعتداءات تطورت في بعض الحالات إلى تخريب الشاحنات وإتلاف لإطاراتها.

الاعتداء حسب ما يقصه السائقون، لم يقتصر على الشاحنات المغربية وحمولتها، بل يمتد للسائق المغربي، حيث يتعرض للشتم بعبارات عنصرية وألفاظ نابية.

ما عاينه السائقون على مدى الأيام الماضية ووصل أوجه الخميس، يقولون إنه أدخل المهنيين المشتغلين في النقل الدولي في حالة خوف ورعب حقيقي، متخوفين من مستقبل يقولون إنه “لا يبشر بخير”.

وتفاعلت الحكومة لأول مرة مع هذه الأحداث، حيث أعلن مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الخميس، أن المغرب بدأ إجراءات لحماية شاحناته المحملة بالخضر، والتي تتعرض للاستهداف في أوروبا على يد المزارعين المحتجين.

وقال بايتاس، في ندوة صحافية الخميس أعقبت أشغال المجلس الحكومي، إن المغرب “فعل قنواته الدبلوماسية”، لحماية منتوجاته المصدرة إلى الفضاء الأوروبي.

وأوضح بايتاس، أن تصدير المنتجات الفلاحية المغربية لأوروبا، مرتبط باتفاقية للتبادل الحر، تم التفاوض فيها حولها المواد المصدرة والكميات ومختلف المعايير.

وأضاف بايتاس أن “اتفاقية التبادل الحر لا يمكن أن تكون انتقائية à la carte”، معيدا بالحرف ما سبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة أن قاله حول الموضوع الإثنين الماضي، في ندوة مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه.

وتجددت عمليات استهداف الشاحنات المغربية المحملة بالخضر على الأراضي الإسبانية هذا الأسبوع، وذلك على يد مجموعة من المزارعين الغاضبين من السياسات الأوروبية الجديدة في المجال الفلاحي، وسط مطالب المهنيين برد فعل.

ونقلت وسائل إعلام إسبانية، أن المزراعين الإسبان أغلقوا في احتجاجات الثلاثاء 27 فبراير 2024 الطريق الرابط بين إسبانيا وفرنسا.

وتطورت احتجاجات المزارعين إلى اعتداء على الشاحنات المغربية، حيث تم إفراغها من حمولتها، في مشاهد فيديو تم توثيقها وتداولها على شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي السياق ذاته، طالب المهنيون المغاربة، الحكومة بالتدخل لحمايتهم، وقال الشرقي الهاشمي، المسؤول في الاتحاد العام لمهنيي النقل في تصريحات صحافية إن “الحكومة مطالبة بالتدخل لحماية شركات النقل المغربية والمستثمرين، وفي المقابل على الأوروبيين احترام اتفاقيات التجارة الدولية وتلك الموقعة مع المغرب”.