story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

قاضي إسباني يأمر بفتح تحقيق مع “ميرسك” للاشتباه في نقلها أسلحة إلى إسرائيل

ص ص

أمرت محكمة إسبانية في برشلونة بفتح تحقيق مع شركة الشحن العملاقة “ميرسك لاين (maersk line)، بشأن الاشتباه في نقلها أسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل خلال الأشهر الستة الماضية.

يأتي هذا التحقيق يناء على شكاية تقدمت بها مجموعة الحملة الكاتالونية “أوقفوا التواطؤ مع إسرائيل” (Prou Complicitat amb Israel)، إذ طالبت بالكشف عن هوية قائدي السفينتين اللتين رستا في ميناء طنجة المتوسط أبريل الماضي.

ويتعلق الأمر، وفقاً لوكالة الأنباء الكتالونية (ACN)، بالسفينتين “ميرسك ديترويت” التي قدمت من الولايات المتحدة إلى طنجة، والسفينة “نيكسو ميرسك” التي انطلقت من ميناء طنجة المتوسط إلى ميناء حيفا الإسرائيلي.

وقد أمر القاضي الذي ينظر في القضية، يوم الأربعاء 7 ماي 2025، باستدعاء قائدي السفينتين، بالإضافة إلى الممثل القانوني لشركة ميرسك في إسبانيا، للإدلاء بشهاداتهم.

وانطلقت جلسات الاستماع، يوم الإثنين 12 ماي 2025، بالتزامن مع وصول سفينة “نيكسو ميرسك” إلى ميناء برشلونة، حيث كان من المقرر أن تبقى حتى الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي، وفقًا للسجلات العامة لشركة ميرسك.

وتتهم الحملة الكتالونية منذ وقت طويل الموانئ الإسبانية بأنها تُستخدم لنقل معدات عسكرية إلى إسرائيل، مطالبة الحكومة الإسبانية بفرض حظر على تصدير الأسلحة.

وقالت المجموعة في بيان إن عبور السفن المتورطة في توريد الشحنات العسكرية إلى إسرائيل “إثباتات إضافية على أن إسبانيا لم تنفذ بعد أي حظر على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل – وهو أمر يجب أن تقوم به على الفور”.

وكانت إسبانيا قد أوقفت مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل منذ شن الأخيرة عدواناً على قطاع غزة في أكتوبر 2023، قبل أن تمنع سفن ميرسك القادمة من الولايات المتحدة من الرسو في موانئها لتحول الأخيرة وجهتها إلى المغرب، في حين واصلت سفن ميرسك العالمية في البحر الأبيض المتوسط الرسو بالموانئ الإسبانية في طريقها من الموانئ الإسرائيلية إلى الدار البيضاء وطنجة.

وفي ماي 2024، اعترفت مدريد بدولة فلسطين، لتنضم بذلك إلى عدد من الدول الأوروبية الأخرى، في خطوة وصفها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بأنها “تاريخية”.

وكان تقرير صحافي قد كشف، وفقاً لوثائق شحن، عن مرور سفن شركة “ميرسك” عبر ميناء طنجة المتوسط في عملية شحن مكونات مقاتلات “F-35” الأمريكية نحو إسرائيل، والتي تُستخدم في شن غارات دموية على قطاع غزة المحاصر منذ 18 سنة.

التحقيق الذي أجرته صحيفة “ديكلاسيفايد” (Declassified UK) البريطانية ومؤسسة الأخبار الاستقصائية الأيرلندية “ذا ديتش” (The Ditch)، قال إن شركة الشحن العالمية “ميرسك” تنقل أجزاء من مقاتلات “F-35” من مصنع تابع للقوات الجوية الأمريكية في ولاية تكساس نحو ميناء حيفا، ثم إلى قاعدة “نيفاتيم” الجوية الإسرائيلية.

وأفادت صحيفة “ديكلاسيفايد” بأن وثائق الشحن التي اطلعت عليها تشير إلى أن بعض معدات F-35 المحملة على السفينتين “ميرسك ديترويت” و”نيكسو ميرسك” سيتم تفريغها في ميناء حيفا.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن شركة “ميرسك” “أنها لا تملك معلومات عن المكان النهائي للبضائع بعد مغادرتها السفينة، وبالتالي هي لا ترسل شحنات بشكل مباشر إلى الجيش الإسرائيلي”.

ومن جانبها، أكدت شركة الشحن “ميرسك”، في توضيح رسمي، أن فرعها في الولايات المتحدة الأمريكية ينقل بانتظام قطع غيار F-35 بين عدة دول بما في ذلك إسرائيل، حيث تُصنع أجنحة المقاتلات الشبحية، موضحة أن هذه الشحنات “تُجرى نيابة عن الموردين، وليس عن وزارة الدفاع الإسرائيلية”.

هذا وأعلنت عشرات المنظمات والنقابات حول العالم، من بينها هيئات مغربية بارزة، وقوفها ضد عمليات نقل الإمدادات العسكرية الموجهة إلى إسرائيل، داعية إلى تحركات جماهيرية في موانئ عبور السفينتين.

ووقّعت هذه الهيئات، التي بلغ عددها نحو 40 منظمة، على بيان مشترك يدعو شركة الشحن العالمية “ميرسك” إلى التوقف الفوري عن نقل مكونات طائرات F-35 وأي مواد عسكرية أخرى موجهة إلى إسرائيل، تُستخدم في عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.