الريسوني: “طوفان الأقصى” أعاد فلسطين للصدارة والتطبيع خذلان
قال المفكر وعالم الدين المغربي أحمد الريسوني، إن عملية “طوفان الأقصى” أحدثت زلزالا في الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية، وفضحت “نفاق” الكثير من الأنظمة الغربية والعربية، منتقدا بشدة الأنظمة العربية التي ربطت علاقات مع إسرائيل.
وتحدث الريسوني في مقابلة له مع وكالة الأنباء التركية “أناضول” حول تداعيات عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة “حماس” فجر 7 أكتوبر 2023، ردا على “اعتداءات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
تذكير بحقيقة القضية
وأوضح الريسوني، وهو الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والقيادي السابق في حركة التوحيد والإصلاح المغربية، إن “طوفان الأقصى هو اسم على مسمى، فهو طوفان سياسي وثقافي ونفسي، حيث حطم الكثير من الأساطير الصهيونية، والأوهام العربية”.
وأكد أن “هذا الطوفان ذكّر العالم بحقيقة هذه القضية، وذكّرنا بمعاناة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي منذ ثمانية عقود، وبالحصار المطبق الخانق المفروض على قطاع غزة منذ نحو عشرين عاما”.
وزر التطبيع على أصحابه
وقال الريسوني إن التطبيع مع إسرائيل “يتحمل وزره أصحابه”، معتبرا أنه “خيانة وخذلان وانسلاخ، ولعل المطبعين ينتبهون إلى الورطة القذرة التي دخلوا فيها، وما هم بخارجين منها”.
وأكمل: “المطبعون لم يعودوا قادرين حتى أن يكونوا في مستوى دول أمريكا اللاتينية، وحتى مثل إسبانيا وبلجيكا والنرويج (في إشارة إلى مواقف هذه الدول الداعمة لفلسطين)”.