ولايات أمريكية تستعد أمنياً لمواجهة السيناريو الأسوأ واحتمالية اندلاع أعمال عنف
استدعت ولايات أمريكية وحدات الحرس الوطني ووكالات الأمن وإنفاذ القانون في الولايات الأمريكية، تحسبا للسيناريو الأسوأ واندلاع أعمال عنف في يوم الانتخابات الأمريكية، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها الانتخابات التي جرت قبل أربعة أعوام.
ونقلت مصادر إعلامية أمريكية عن مكتب الحرس الوطني أن 252 من أفراده ينتشرون حاليا بشكل نشط في 15 ولاية هي ألاباما وأريزونا وديلاوير وهاواي وأيوا وإلينوي وكارولينا الشمالية ونيو مكسيكو وأوريغون وبنسلفانيا وتنيسي وتكساس وواشنطن وويسكونسن وفرجينيا الغربية
وأضاف المكتب أن 87 آخرين من أفراد الحرس في حالة تأهب لاحتمال إرسالهم إلى كولورادو وفلوريدا ونيفادا والعاصمة واشنطن. وذكر مكتب الحرس الوطني أن هذا الانتشار يتسق مع الإجراءات التي تمت في الانتخابات السابقة.
في المقابل، أكدت المصادر الإعلامية ذاتها أن انتخابات هذا العام تجري في أجواء متوترة للغاية، مشيرة إلى أن ترامب يدعي من البداية أن الديمقراطيين يغشون، ويقول إنه لن يقبل النتيجة إلا إذا كانت الانتخابات “حرة ونزيهة”.
ويواصل معسكر المرشح الجمهوري اتهام الديموقراطيين بالضلوع في عمليات “تزوير” و”غش” في العملية الانتخابية في ولايات رئيسية، في حين يخشى معسكر المرشحة الديموقراطية من أن يسارع ترامب إلى التشكيك بأيّ فوز محتمل لهاريس وإعلان فوزه بالرئاسة خلافا للواقع.
وفي السياق، أعلنت حملة المرشّحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس أمس الإثنين أنّ صدور النتائج النهائية للانتخابات المقررة اليوم الثلاثاء 05 مونبر 2024 قد يستغرق “أياما عدة”، محذّرة معسكر المرشّح الجمهوري دونالد ترامب من أيّ محاولة “لنشر الفوضى” عبر التشكيك بنزاهة الانتخابات.
بدورها، حذّرت دانا ريموس، كبيرة مستشاري حملة هاريس، من أنّه “لا يمكننا أن نسمح لترامب، ونحن لن نسمح له، بأن يشوّه سمعة الانتخابات أو مؤسساتنا عبر محاولاته المتكرّرة لزرع الفوضى والشكّ”.
وأضافت “على الرّغم من كلّ الضجيج الذي يثيره الجمهوريون في سبيل تقويض الانتخابات والزعم بحصول عمليات تزوير، فإنّ التصويت أصبح الآن أسهل وأكثر أمانا من أيّ وقت مضى في كلّ الولايات المتأرجحة تقريبا منذ الإصلاحات التي أقرّيناها بعد العام 2020”.
وازدادت حالة التأهب هذه في الولايات الأمريكية، خاصة بعد الأنباء التي نقلتها إذاعة “صوت أميركا” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن تهديدات بوجود قنابل أرسلت إلى مراكز اقتراع في ولايات جورجيا وميشيغان وويسكونسن، ويحتمل أن تكون روسيا هي مصدرها.
وواصل ملايين الأميركيين التوافد على مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، والتي كانت قد فتحت أبوابها في حدود الساعة العاشرة، أمس الثلاثاء، أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث تتنافس كل من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
وقال مسؤولو الانتخابات في ولاية ميشيغان، إحدى الولايات السبع الحاسمة للسباق الرئاسي، “إن 3.3 ملايين ناخب أدلوا بأصواتهم في يوم الانتخابات وخلال الاقتراع المبكر”.