إسرائيل تمر إلى السرعة القصوى في إبادة الفلسطينيين
فتحت سياسة الإجرام والتنكيل المتأصلة في العقيدة الصهيونية، عهدا جديدا في القتل وإبادة الفلسطينيين، تجلى ذلك في مجزرة مستشفى المعمداني بغزة، الذي فجرته قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، وخلف أزيد من 500 شهيد اغلبهم من النساء والأطفال.
مذبحة المعمداني التي اقترفتها ايادي الصهاينة على مرأى ومسمع من العالم.. تعكس وجه المحتل القبيح، المتعطش دوما لزهق الأرواح وسفك دماء الفلسطينيين على مر السنين.
ويعد مستشفى المَعْمَدَاني أكبر مؤسسة صحية بقطاع غزة، والاحتلال الصهيوني في لمح البصر إلى أكبر مذبحة في تاريخ كل الحروب الإسرائيلية، أزيد من 500 شهيد ارتقت أرواحهم في الحين، ومن بقي حيا أصبح عرضة للموت البطيء وانتظار دوره في الشهادة، بعدما دمر الاحتلال المستشفيات وقتل المسعفين والأطباء.
إبادة الفلسطينيين على يد الاحتلال الصهيوني الغاشم، تجري أمام أعين المنتظم الدولي الذي يكيل بمكيالين، وهو يتفرج على أكبر جريمة إنسانية في القرن الحديث.. دعم غربي سخي لإسرائيل تقوده أمريكا أساسه المال والسلاح وغطاؤه تمكين ما أسماه الغرب بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
وبالمقابل فاق خذلان وتقاعس الأنظمة العربية في دعم المقاومة الفلسطينية، في حجمه ومداه، مساحة العرب الممتدة من النهر إلى البحر، ولم يتجاوز الأمر بيانات ركيكة، ساوت في مضمونها بين شعب أعزل محاصر منذ سنوات وجلاد يمتلك أسلحة نووية وأنظمة دولية توفر له الغطاء لسحق الفلسطينيين وطمس قضيتهم العادلة.