توقيف عبد المومني.. البوحسيني: حزينة لما آلت إليه حالة حرية التعبير في المغرب
عبرت الأستاذة الجامعية والناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني عن تضامنها مع الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني الذي أوقفته السلطات الأمنية يوم أمس، معبرة عن حزنها “لما آلت إليه حالة حرية التعبير في المغرب”.
وقالت البوحسيني في تدوينة على حسايها الشخصي بموقع فايسبوك، “حزن على وطن ضاق صدره بشكل كبير ولم يعد يتحمل وجود منتقدين بين ظهرانيه، حزن على ما آلت إليه حالة حرية التعبير في المغرب”.
وأضافت الناشطة الحقوقية، “حزن على ضيق الأفق وعلى الاختناق الذي استبد بهذا الوطن الذي نريده رحبا ومتسعا للمواطنة كشرط للتقدم يجد فيه الكل والجميع قسطا من راحته وغير قليل من حقوقه وحرياته وفضاء لتحقيق مصالحه”.
وعبرت عن حجم الحزن الذي يخيم على الإنسانية منذ أكثر من سنة في إشارة إلى حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة، موضحة أن السياسة والحقوقية لم تعد في حاجة إلى المزيد من الحزن بتوقيف عبد المومني.
وقالت “كأنه لا يكفي كل الحزن الذي نتكبده منذ أكثر من سنة جراء الإجرام والإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني، قررنا اليوم أن نضيف إليه اعتقال المناضل فؤاد عبد المومني”.
وأشارت المتحدثة إلى أن “فؤاد خبر التعذيب والسجون والمعتقلات خلال سنوات الجمر والرصاص وأظهر شجاعة استثنائية وهو لا زال شابا في مقتبل العمر”، مضيفة أنه “نشأ وتربى في أحضان أب من مناضلي الزمن الاتحادي القوي والشامخ.. مناضل تميز بنضاليته الصادقة وبنزاهته واستقامته، ومنه استمد قوته وشموخه”.
وأوضحت أن “فؤاد ظل صوتا صادحا وظل مناضلا حالما بمغرب يتسع لكل أبنائه وبناته من كل الاطياف والتيارات، بما فيها من ضلوا الطريق يوما وقاموا بمراجعات لصالح المشترك”.
وسجلت في ذات السياق، أن “فؤاد بقي متشبثا ببوصلة النضال الديمقراطي طالما لم تتحقق خطوات حقيقية في سبيل ترسيخه بشكل لا تراجع عنه”.
وجددت التعبير عن حزنها بالقول: “أنا جد حزينة.. حتى وإن كنت أعرف أن فؤاد سيحافظ على ابتسامته التي تعكس إيمانه الراسخ بأن مغربا آخر ممكن… مغرب الفرح والكرامة لكل أبناءه وبناته”.
وخلصت البوحسيني إلى أن فؤاد عبد المومني “سيصمد وسيفحم وسيدافع عن رأيه ولن يتراجع عما آمن به دائما”، معبرة عن تضامنها الكامل معه، حيث قالت: “كل التضامن معك صديقي.. وكل المعزة التي تعرف”.