فرنسا تعتزم تعزيز حضورها القنصلي والثقافي بالصحراء المغربية
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تعزيز الحضور القنصلي والثقافي للجمهورية الفرنسية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، من خلال القنصلية الفرنسية في أكادير، فضلا عن فتح مدارس فرنسية ستشرع في منح شهاداتها بمدينة الداخلة، إحدى أهم المدن في الأقاليم الصحراوية.
وأعاد ماكرون التأكيد على أهمية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وذلك خلال زيارة الدولة التي قام بها للمملكة، مشيدًا بالجهود التي يبذلها المغرب في هذا السياق. موضحا أن الوكالة الفرنسية للتنمية والشركات الفرنسية ستواصل دعم هذه التنمية في إطار قانوني آمن.
وأكد الرئيس الفرنسي أن فرنسا ملتزمة بتعزيز السلام في الصحراء من خلال التعاون مع الاتحاد الأفريقي. مشيرا إلى أن هذه الجهود ستساهم في تحسين الأمن والاستقرار في الصحراء والساحل، مما يعزز الأمل في التنمية بالمنطقة.
وأشار إلى أنه خلال زيارته للمغرب، والتي امتدت لثلاثة أيام، وقعت عدة شركات فرنسية اتفاقيات لإنتاج الطاقة المتجددة يالصحراء المغربية، “والتي تتمتع بإمكانات هائلة في هذا المجال”، مبرزا أن المنطقة تتميز بمناخ مناسب يعزز إنتاج الطاقة الشمسية والريحية، مما يجعلها وجهة جذابة للاستثمار.
وأكد ماكرون، في لقاء اقتصادي جمع بين المقاولات المغربية والفرنسية بالجامعة الدولية بالرباط، بتنظيم من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الثلاثاء المنصرم، (أكد) أن الشركات الفرنسية يجب أن “تعمل على الاستثمار في الصحراء المغربية”، معتبرًا أن “قرار بعض الشركات الخروج من القارة الإفريقية في السنوات الأخيرة كان خطأ”.
وتحدث ماكرون عن “رغبة باريس، من خلال زيارة الدولة التي قام بها للمملكة بدعوة من الملك محمد السادس، في إظهار الامتنان والأمل للشركات المغربية والفرنسية”، مشيرا إلى أن “الاتفاقيات الموقعة مع المغرب، ستسمح بفتح صفحة جديدة بين البلدين، على مدى الـ 25 سنة المقبلة على الأقل”، مبرزا أن “فضاء الصحراء المغربية يجب أن تستثمر فيه الشركات الفرنسية”.