في ظل تزايد اعتداءات المستوطنين.. حماس تدعو لتصعيد المقاومة في الضفة الغربية
دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود مرداوي، إلى التصدي لاعتداءات المستوطنين المتزايدة في الضفة الغربية، وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها لردع الاحتلال ومستوطنيه عن جرائمهم.
وأشار مرداوي اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، إلى أن تصاعد جرائم المستوطنين يأتي في ظل حكومة يمينية ووزراء متطرفين، يدفعون بوتيرة الاعتداءات إلى مستويات غير مسبوقة، مشدداً في الوقت ذاته “على ضرورة أن تشتعل المقاومة في كافة مناطق الضفة وتصل ذروة عالية ترقى إلى حجم جريمة الإبادة ضد شعبنا ومقدساته”.
وقال مرداوي: “إنّه يجب أن يدفع المستوطنون ثمن جرائمهم وتخريبهم لممتلكات الفلسطينيين”، مضيفاً أنه “ينبغي على أهالي الضفة الوقوف صفا واحدا في وجه هذه الجرائم”.
وأشاد المتحدث ذاته ببسالة المقاومين في نابلس وجنين وطولكرم وكافة مدن الضفة، الذين يخوضون اشتباكات ضارية في تصديهم لانتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين، مؤكدا أن “شعبنا سيظل متمسكا بأرضه ولن تزيده هجمات المستوطنين إلا إصرارا على طريق المقاومة”.
وعلاقة بالموضوع كانت الحركة قد أدانت أمس الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، المجزرة المروعة التي ارتكبها “العدو الصهيوني” أمس بقصفه بناية سكنية في منطقة مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، ما أدى في حصيلة أولية لاستشهاد ما يقرب من 80 مواطنا من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، مبرزة أن ذلك ” إمعان في الإبادة والتطهير العرقي الذي يرتكبه الكيان الصهيوني المجرم منذ أكثر من عام، وذلك في ظل العجز العربي الرسمي والصمت الدولي الذي يشجع مجرم الحرب نتنياهو على المضي في خطط الإبادة والتهجير ضد شعبنا”.
وذكرت الحركة في نفس البلاغ العالم مرة أخرى، ومع ارتكاب العدو مجزرة مروعة أخرى بحق أبناء فلسطين، (ذكرت) بأن شمال القطاع يتعرض لحملة تطهير عرقي وتهجير ممنهج، على مرأى ومسمع من العالم، مشيرة إلى أن ذلك ” يمثل وصمة عار وفشل لتلك الهياكل الأممية والدولية العاجزة عن القيام بدورها القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين الأبرياء”.
وطالبت حماس بالتحرك الفوري لوقف جريمة الإبادة التي ترتكب على امتداد قطاع غزة، وكافة أراضي فلسطين المحتلة، منبهة إلى أن “استمرار هذه الحرب والمجازر ضد شعبنا سيكون لها تداعيات في عموم المنطقة، إذا لم يتم لجم تلك العصابة الصهيونية الإرهابية عن جرائمها”.
*عبيد الهراس