story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

تقرير: ماكرون سيعلن أمام البرلمان عن فتح قنصلية فرنسية بالعيون

ص ص

ينتظر أن تسفر زيارة الدولة التي يستهلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الإثنين 28 أكتوبر 2024 إلى الرباط على رأس وفد هام يضم 120 شخصية، عن قرارات كبرى لتعزيز العلاقات الثنائية بين باريس والرباط، ولتتويج الاعتراف الفرنسي الرسمي بسيادة المغرب على صحرائه بإجراءات عملية ملموسة، منها فتح قنصلية فرنسية ومعهد فرنسي بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وفي هذا السياق، أفاد معهد الآفاق الجيو-سياسية (IGH) نقلا عن مصادر من داخل الإليزيه أن فرنسا ستفتح قنصلية لها ومعهدا فرنسيا في مدينة العيون، ليكون بذلك أول تمثيل دبلوماسي أوروبي في الأقاليم الجنوبية المغربية، وهو ما قد يشجع دولًا أخرى من الاتحاد الأوروبي على اتخاذ خطوات مماثلة.

وحسب المعهد المتخصص في دراسة الديناميات الجيوسياسية في مناطق المغرب العربي، ومنطقة الساحل، وإفريقيا الأطلسية، فمن المحتمل أن يتم الإعلان عن ذلك خلال خطاب الرئيس الفرنسي أمام البرلمان بغرفته يوم غد الثلاثاء 29 أكتوبر، على أن يتم افتتاح المؤسستين بمدينة العيون في 6 نونبر المقبل، تزامنا مع الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء.

وأوضح المعهد أن القنصلية العامة ستكون أول تمثيل دبلوماسي لدولة أوروبية في المنطقة، وستشمل اختصاصاتها جهتي العيون-الساقية الحمراء والداخلة-وادي الذهب، فيما سيقدم المعهد الفرنسي في العيون، وهو الرابع عشر من نوعه في المملكة، عرضًا ثقافيًا وتعليميًا متكاملًا، يشمل مكتبة إعلامية ودروسًا في اللغة.

وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أشهر من اعتراف باريس بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، ويرى الخبراء أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الحضور الاقتصادي الفرنسي في المنطقة، الذي يتجسد حاليًا عبر فرع لغرفة التجارة والصناعة الفرنسية المغربية، خاصة في ظل الاستثمارات المتنامية لباريس بالمنطقة في مجال الطاقات المتجددة.

ويحل الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون اليوم، الاثنين 28 أكتوبر 2024، في زيارة دولة إلى الرباط تمتد لثلاثة أيام بدعوة من الملك محمد السادس.

وسيكون ماكرون، على رأس وفد رفيع يتكون من 9 وزراء ومسؤولين فرنسيين ضمن 122 فرداً بينهم برلمانيون وسياسيون وعلماء وفنانون ورياضيون يرافقون رئيس البلاد في زيارته للمغرب، التي تأتي لتتويج دعم فرنسا للوحدة الترابية للمملكة، واعترافها الرسمي بسيادة المغرب على صحرائه.

وكان البرلمان قد وجه دعوة لجميع النواب والمستشارين لحضور جلسة مشتركة يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 في الساعة الحادية عشرة صباحا، تخصص للاستماع لخطاب الرئيس الفرنسي ماكرون، وذلك في إطار جدول أعمال الزيارة التي ستستمر لثلاثة أيام ابتداء من اليوم الاثنين.