بركة: الزلزال فجّر 45 عينا نضبت منذ الثمانينيّات
تسببت الهزة الأرضية التي عرفتها عدة مناطق بالمغرب في الثامن من شتنبر الماضي، في عودة المياه إلى مجاريها ببعض المنابع بعد جفاف لسنوات، في ما ازداد صبيب عدد منها، كما أثرت هذه الهزة الأرضية على منابع للمياه بجهة فاس مكناس البعيدة عن منطقة الزلزال.
وزير التجهيز والماء، نزار بركة، تحدث اليوم في مجلس النواب لأول مرة على هذه الظاهرة التي وصفها بـ”المعجزة”، وقال في جلسة الأسئلة الشفوية المخصصة للزلزال، أن الأمر يتعلق بعيون جفت منذ ثمانينيات القرض الماضي، وعادت إليها الحياة بعد الهزة الأرضية.
وأوضح بركة، أن الأمر يتعلق بـ45 عينا عادت لها المياه بعد أزيد من ثلاثين سنة من جفافها، وخمسة عيون جديدة، لم تكن قد ظهرت من قبل، ومنها عيون يصل صبيبها إلى 1300 لتر للثانية، سيتم استعمالها لضمان ماء صالح للشرب في الدواوير القريبة، وتم إطلاق عملية معالجتها.
الوزارة، حسب بركة، تعمل على دراسة هذه الظاهرة الجديدة علميا، للوقوف عند مدى إمكانية الاعتماد عليها في توفير المياه الصالحة للشرب للساكنة، والعمل عل ىاستعمال التقنيات الحديثة، ومنها الأقمار الاصطناعية، من أجل رصد انتشار العيون الجديدة، والتمكن من حصرها.
وكان نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، قد تداولوا على نطاق واسع، شهادات لسكان بالمناطق التي ضربها الزلزال بمناطق الحوز، وشيشاوة، وتارودانت، يتحدثون فيها عن مياه عادت للجريان بعدد من المنابع التي كانت قد جفت لسنوات، ومنها من انقطع تدفق المياه بها لعشرات السنين، قبل أن يعاود الجريان بعد الهزة الأرضية.