الدارالبيضاء.. مسيرة حاشدة للمطالبة بإيقاف العدوان الإسرائيلي ضد فلسطين ولبنان
تشهد مدينة الدارالبيضاء مساء اليوم الأحد 20 أكتوبر 2024، مسيرة شعبية حاشدة دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وذلك من أجل المطالبة بإيقاف العدوان الهمجي الإسرائيلي ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وعرفت المسيرة احتشاد المئات من المتظاهرين الذي رفعوا شعارات غاضبة ذد الجرائم التي يقترفها جيش الاحتلال في الحق المدنيين بفلسطين ولبنان.
وردد المتضامنون شعارات قوية أشادوا بها بالصمود الفلسطيني، في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، المدعومة من الدول الغربية وفي مقدمتها أمريكا، وأخرى غاضبة ضد غياب الإسناد العربي والإسلامي للشعبين الفلسطيني واللبناني.
وحمل المشاركون في هذه المسيرة الأعلام الفلسطينية واللبنانية وتوشحوا بالكوفية الفلسطينية ورفعوا صور قادة المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان، من قبيل الشهيد إسماعيل هنية والشهيد حسن نصر الله والشهيد يحي السنوار الذي اغتاله الاحتلال قبل أيام قليلة.
وطالبت المسيرة الشعبية التي جابت شوارع النيل والهراويين والشجر بمقاطعة سباتة، المنتظم الدولي إلى التحرك وإجبار الاحتلال على وقف عدوانه المتواصل على المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة منذ أكثر من سنة، والذي خلف حتى الآن أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وندد المتظاهرون بحرب الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال في شمالي قطاع غزة، لليوم الـ16 على التوالي، عبر قصف وحرق مناطق سكنية كاملة في مخيم وبلدة جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون، بينما يمنع وصول الطعام والمياه والدواء لعشرات آلاف الفلسطينيين المحاصرين داخل هذه المناطق.
وأعلن صباح اليوم المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، استشهاد ما يقرب من 100 مدني فلسطيني وسقوط عشرات الجرحى والمفقودين غالبيتهم من الأطفال والنساء، في المجازر الإسرائيلية بمخيم جباليا شمال القطاع.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وفي السياق، أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمس السبت أن الفلسطينيين يعانون “أهوالا تفوق الوصف” في شمال قطاع غزة المحاصر.
وفي السادس من أكتوبر، تعهدت دولة الاحتلال منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها في شمال غزة، وشنت هجوما جويا وبريا واسع النطاق، وشددت حصارها على المنطقة التي مزقتها الحرب ودفعت عشرات الآلاف من الناس إلى النزوح.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية بالإنابة جويس مسويا في منشور على منصة إكس “أخبار مروعة من شمال غزة حيث لا يزال الفلسطينيون يعانون أهوالا تفوق الوصف تحت الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية”، موضحة أن“الناس في جباليا محاصرون تحت الأنقاض، ويمنع عناصر الإنقاذ من الوصول إليهم”.
تابعت مسويا “لقد تم تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين قسرا. كما بدأت الإمدادات الأساسية تنفد. وضربت المستشفيات التي أصبحت مكتظة بالمرضى”، داعية إلى وقف الفظائع الإسرائيلية في حق الفلسطينيين.
وخلصت جويس مسويا إلى أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب حماية المدنيين والجرحى والمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية، مطالبة باحترام القانون الإنساني الدولي”.