story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

خبير: الأمطار الأخيرة بارقة أمل جديدة للفلاحين

ص ص

بعثت الأمطار الأخيرة التي عرفتها مختلف مناطق المغرب الأمل في نفوس الفلاحين، وأعطت مؤشرات لسنة فلاحية قد تكون أفضل من سابقاتها، بعد أن عانى الفلاح المغربي من تداعيات كورونا والتضخم و الجفاف الذي أضر بالبلاد والعباد.

تعليقا على الموضوع قال الخبير في المجال الفلاحي رياض وحتيتا، ل “صوت المغرب” إن التساقطات الأخيرة التي عرفتها مناطق الجنوب والجنوب الشرقي، ستنقذ التربة من الدخول في “مرحلة الجفاف الثالثة”، مضيفا أن هذا النوع من الجفاف يعد أخطر نوع تفقد معه التربة خصوبتها وخصائصها وتصبح غير قادرة على الإنتاج.

وأبرز وحتيتا دور التساقطات في الحد من زحف الرعاة الرحل نحو المناطق الداخلية بحثا عن الكلأ وذلك بعد انتعاش المناطق الخضراء و المساحات الرعوية، مضيفا “ضعف البنية التحتية سيحول دون استفادة هذه المناطق من تخزين أكبر كمية من الماء”.

وبخصوص مناطق الغرب والشمال التي عرفت هطول أمطار هذا الأسبوع، قال الخبير إنها أمطار تبشر بموسم قد يكون جيدا، مشيرا إلى أنها فرصة للفلاحين حتى يقلبوا التربة بانتظار الأمطار التالية لبدء مرحلة الزرع والبذر.

وأشار المتحدث ذاته إلى شح الأمطار ببرشيد و سطات ودكالة عبدة معتبرا أن الغرب والشمال وعلى غرار 6 سنوات الأخيرة، سيصبحان أكبر مزودين لسوق الحبوب الوطني خصوصا بعد مساهمتهما في المحصول بنسبة 80 في المئة.

وفي هذا السياق كان بنك المغرب قد توقع تراجع محصول الحبوب خلال هذه السنة إلى 25 مليون قنطار بدل 55,1 مليون المسجلة خلال السنة الماضية أي بتراجع ينهاز 57 بالمائة.
وأوضح البنك، أن هذا التراجع يعزى إلى التساقطات المطرية الضعيفة والموزعة بشكل غير متساوي مجاليا وزمانيا، مما أثر على المساحة المزروعة بالحبوب التي تراجع من 3.7 مليون هكتار السنة الماضية إلى 2.5 مليون هكتار هذه السنة.

ولتجاوز هذه الأزمة طالب الخبير في المجال الفلاحي رياض وحتيتا من الحكومة، خفض ثمن البنزين اللاعب المحوري في فترة الحرث والحصاد، لتمكين الفلاحين من استعمال آليات الزرع والحرث واستغلال مساحات كبيرة، داعيا إلى تنظيم حملات تحسيسية للفلاحين لتشجيعهم على اعتماد تقنيات بديلة للحافظ على التربة وتقليص من تكلفة الإنتاج.

*عبيد الهراس