بشراكة مع “اليونيسيف”.. أمريكا تدعم جهود المغرب في التعافي من الزلزال

بعد أكثر من عام على الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 6.8 درجة والذي ضرب منطقة الأطلس في المغرب، وأودى بحياة ما يقرب من 3,000 شخص وأثر على مئات الآلاف، أعلنت أمريكا عن تفاصيل تقدم مشاريعها لدعم جهود التعافي في المغرب. 

خلال زيارة حديثة إلى إقليم الحوز، زار السفير الأمريكي بونيت تالوار المناطق التي تدعمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالتعاون مع اليونيسف، حيث تدعم الحكومة المغربية والجمعيات المحلية لتعزيز التعافي للأطفال والعائلات.

وتعرف السفير على العمل الذي تقوم به الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش-آسفي (AREF) لتسهيل الوصول إلى التعليم والدعم النفسي والاجتماعي الضروري. كما زار مدرسة ابتدائية في أسني تستفيد من التعليم الشامل وخدمات الدعم، بالإضافة إلى “مساحة مخصصة للأطفال” في تلات نيعقوب تديرها منظمة غير حكومية هي مؤسسة الشرق والغرب. 

وقدمت شراكة الوكالة الأمريكية مع يونيسف خدمات دعم اجتماعي، بما في ذلك التعليم، والصحة، وحماية الأطفال، وتوفير المياه، والصرف الصحي، والدعم النفسي والاجتماعي للعائلات المتضررة من الزلزال، حيث أنه في شتنبر الماضي، ساعد البرنامج الحكومة المغربية على استقبال أكثر من 15,000 طالب في الفصول الدراسية بعد إعادة تأهيل المدارس المتضررة وتركيب وحدات متنقلة. كما قدم برامج إضافية ودعماً نفسياً للطلاب والمعلمين المتضررين. 

وتقول أمريكا إن هذه الشراكة واحدة من العديد من الطرق التي تدعم بها المغرب والمجتمعات المحلية في إعادة البناء برؤية لمستقبل أكثر مرونة واستدامة. منذ الزلزال، قدمت الوكالة الأمريكية حوالي 12.6 مليون دولار كمساعدة إنسانية أولية ودعم للتعافي على المدى المتوسط والطويل. 

كجزء من هذه الجهود، قامت الوكالة الأمريكية وشريكها غير الحكومي “GiveDirectly” بتعبئة 2 مليون دولار لتقديم منح نقدية مباشرة، بالتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لأكثر من 220 تعاونية تضررت مصادر دخل 1,400 من أعضائها. مكنت هذه المنح التعاونيات من شراء المعدات والمواد الأساسية، وتجديد الثروة الحيوانية والموارد الزراعية، وتمويل توزيع المنتجات ومصادقتها، وغير ذلك.