جيش الاحتلال يواصل غاراته الجوية على منطقة جباليا المحاصرة منذ 10 أيام
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية عنيفة على منطقة جباليا شمال قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي، حيث استهدف قصف إسرائيلي، خلال الساعات الماضية، خياما في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة ومدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 20 شخصا.
وتسببت الغارات الإسرائيلية في اندلاع حرائق كبيرة أتت على أكثر من 30 خيمة، وحسبما نقلته مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر أن الحرائق انتشرت بشكل واسع في الخيام المصنوعة من المواد البلاستيكية السريعة الاشتعال.
وقالت مصادر طبية لوكالة الأناضول إن جثامين القتلى تفحمت بالكامل، وأوضحت أن غالبية الجرحى أصيبوا بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة.
وأضاف المصدر ذاته، أن النيران ظلت مشتعلة في الخيام لنحو 45 دقيقة قبل أن تنجح طواقم الدفاع المدني من السيطرة عليها.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان إن “القصف الإسرائيلي هو السابع من نوعه الذي يستهدف خيام النازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع قبل أكثر من عام”.
وأضاف المكتب في بيان، إن “هذا القصف يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمحرقة التي يشنها جيش الاحتلال ضد المدنيين والنازحين”.
وجاء القصف الإسرائيلي على المستشفى بعد ساعات قليلة من استشهاد 22 فلسطينيا آخرين بينهم 15 طفلا وامرأة وإصابة 80 آخرين بغارة إسرائيلية استهدفت مساء الأحد مدرسة “المفتي” التي تؤوي آلاف النازحين بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وقال “الإعلامي الحكومي” إن “المذبحة الإسرائيلية بمدرسة المفتي ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلال إلى 191 مركزا، وتضم مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية”.
ومنذ بداية الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي عدد السكان.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.