story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

“طوفان الأقصى”.. أصوات مغربية تصعد لهجتها ضد الاحتلال

ص ص

لاتزال الغارات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي الفلسطينية تلقي بظلالها على المواقف في الداخل المغربي، وبلغ عدد القتلى الذين راحوا ضحية هجومات جيش الاحتلال الإسرائيلي 1354 فلسطينيا وإصابة 6049 آخرون إلى حدود زوال اليوم الخميس، مع دخول عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، يومها السادس.

“طرد غوفرين”

ودعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إلى طرد مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي حيث اعتبرته شخصا “غير مرغوب فيه”

واستنكر حزب العدالة والتنمية، في بيان صادر أمس الأربعاء، إصدار مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي، دافيد غوفرين، بلاغا صحفيا من العاصمة الرباط، مدينة ب”شدة” “تهجم” غوفرين ب”وقاحة” على المقاومة الفلسطينية “الشريفة” ووصفه لها ب”أقدح النعوث” وتحميلها “بكل وقاحة” مسؤولية ما يجري على الأراضي الفلسطينية من “مجازر” وانتهاكات للمدنيين الفلسطنيين.

وانتقد حزب المصباح توعد المسؤول الإسرائيلي “المقاومة بضرب التجمعات السكنية للمدنيين بزعم أنها تتخذ كذروع بشرية” و”تحريضه المجتمع الدولي من قلب الرباط في انتهاك وتجاوز لكل الأعراف وفي تحد للشعور الوطني والمواقف المغربية الرسمية الثابتة من القضية الفلسطينية”

غضب مستمر

من جهتهمها، توحدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين حينما أعلنتا عن تنظيم مسيرة وطنية شعبية، يوم الأحد 15 أكتوبر 2023 انطلاقا من ساحة باب الحد بالرباط، على الساعة العاشرة صباحا، تحت شعار “الشعب المغربي مع طوفان الأقصى وضد التطبيع”.

وقالت الجهتين المنظمتين، في بلاغ مشترك، إن تنظيم هذه المسيرة يأتي “في إطار الاحتفاء بالانتصار الكبير لمعركة طوفان الأقصى.. و دعما للشعب الفلسطيني المكافح ومقاومته الباسلة وإدانة قوية للعدوان الهمجي على غزة، واستنكارا شديدا لجرائم الحرب الصهيونية ضد المدنيين”.

رد فعل رسمي

وتزامنت ردود الفعل هذه، مع انعقاد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية بشأن “سبل التحرك السياسي لوقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق السلام والأمن” بالعاصمة المصرية القاهرة.

وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على حرص الملك محمد السادس على الخروج من منطق الصراع والعنف، إلى منطق السلام والتعاون وبناء فضاء مزدهر لجميع شعوب المنطقة، مشددا على “استعداد المغرب إل الانخراط في أي جهد عربي ودولي يروم تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، وفق حل الدولتين المتوافق عليه دوليا”.

وأشار بوريطة، في كلمته أمام الأعضاء المشاركة في الاجتماع، إلى أهمية تقييم الاحتياجات الصحية والإنسانية العاجلة في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المتضررة، وبرمجة عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الصحة العرب للتجاوب مع تلك الاحتياجات وسبل إيصالها إلى وجهتها.

إدانة عربية مزدوجة

وتضمن القرار الذي أصدر بعد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري إدانتين؛ إدانة لاستهداف وقتل المدنيين من الطرفين مع التأكيد على ضرورة إطلاق سراح المدنيين وجميع الآسرى والمعتقلين. وإدانة ثانية لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وانتهاك لحقوقه.

وخلص المجلس الوزاري العربي إلى اعتماد قرار يؤكد على الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتصعيد في القطاع ومحيطه، ويدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس.

وتأتي ردود الفعل، الشعبية بالمغرب والرسمية عربيا، من تطورات المواجهة بين الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينينية في وقت يئن فيه الفلسطينيون تحت وطأة الحصار المطبق على غزة، و انعكاسات منع الحكومة الإسرائيلية إدخال أي غداء أو دواء أو وقود أو أي مساعدة إنسانية آخرى للقطاع.