story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

جامعة محمد السادس تستقبل إسرائيليا داعما للحرب على غزة وطلاب: تجاهل لمواقفنا وانتهاك للأخلاقيات

ص ص

في ظل الحرب الإسرائيلية المستعرة على قطاع غزة والتي أكملت عاملها الأول موقعة أزيد من أربعين ألف شهيد، وفي ظل حراك الطلاب والأساتذة الجامعيين ضد التطبيع الأكاديمي في الجامعات المغربية، تحتضن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، محاضرا إسرائيليا، معروفا بدعم حرب الإبادة في غزة، وسط غضب الطلاب.

وفي السياق ذاته، قال طلاب الجامعة في بلاغ لهم، إنهم عبروا على مدى الأشهر الماضية، عن استنكارهم الشديد للعلاقات التي تجمع جامعتهم بالجامعات الإسرائيلية، حيث وقعت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات اتفاقيات مع جل الجامعات الإسرائيلية وأحدثت منصبا داخلها لمكلف بالعلاقات مع إسرائيل.

وعبر الطلاب عن صدمتهم، بالإعلان يوم 7 أكتوبر 2024 عن تنظيم محاضرة في مدرسة العلوم الطبية اليوم 8 أكتوبر 2024 حضورها إجباري للطلبة، وسيلقيها مايكل برونشتاين، وهو محاضر إسرائيلي الجنسية يعلن دعمه للاحتلال والفصل العنصري وجرائم الإبادة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأدان الطلبة بأشد العبارات، ما وصفوه بالتجاهل الصارخ لرئاسة الجامعة لمواقف الطلبة الثابتة والواضحة من التعامل مع إسرائيل، والتي سبق لهم أن عبروا عنها قبل أشهر في عريضة وقع عليها أكثر من 1300 طالب وخريج لمطالبة الجامعة بقطع علاقاتها مع إسرائيل.

وشدد الطلبة، على أنهم يرفضون استقبال المحاضر الإسرائيلي في جامعتهم، مدينين ما وصفوه باستهار الجامعة بآراء طلابها ورغبتهم المشروعة في وقف التعامل مع إسرائيل، ومعتبرين خطوة تنظيم هذه المحاضرة، انتهاكا صارخا لكل المبادئ والاخلاقيات التي يجب أن تقوم عليها مؤسسة التعليم العالي، ومحملين رئاسة الجامعة وهيئاتها التقريرية مسؤولية هذا التمادي.

ووسط هذه التطورات، أكد الطلبة عزمهم الاستمرار في حراكهم الرافض لأي علاقات أكاديمية مع إسرائيل داخل جامعتهم، إلى حين وقف كل العلاقات المشينة مع إسرائيل ومع كل الجهات الداعمة للاحتلال والميز العنصري وجرائم الحرب.

ووسط الضغط وغضب الطلاب، أعلنت الجامعة في وقت متأخر من ليلة أمس الإثنين، عن إلغاء المحاضرة، بمراسلة وجهت إلى كل الطلاب المعنيين بالحضور.

يشار إلى أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات تعيش على صفيح ساخن منذ شهر يوليوز الماضي، حيث وقع أزيد من 1300 طالب وخريج على عريضة لمطالبتها بوقف كل اتفاقياتها مع إسرائيل، والتي تتجاوز الستة، وتشمل جل الجامعات الإسرائيلية، في ظل عدم تفاعل رئاسة الجامعة مع مطالب الطلاب.

وتطورت الأزمة بين الطلاب ورئاسة الجامعة، عندما عزم الطلاب على ارتداء الكوفيات الفلسطينية وإلقاء خطابات داعمة لفلسطين في حفل تخرجهم، ما ردت عليه رئاسة الجامعة بإلغاء حفل التخرج من الأساس، قبل يومين من تاريخه المحدد.

وأحيا رفض جامعة محمد السادس لقطع علاقاتها مع إسرائيل وحراك طلبتها وخريجيها مطالب مناهضي التطبيع، لقطع العلاقات الأكاديمية للمؤسسات المغربية مع إسرائيل، في مطلب تزيد حدته في ظل الحرب الإسرائيلية المستعرة على قطاع غزة.

وأصدرت حركة المقاطعة “بي دي إس” المغرب والحملة المغربية للمقاطعة الثقافية والأكاديمية لاسرائيل، بلاغا تتفاعل فيه مع ما تعرفه جامعة محمد السادس، وتدين فيه أي تعاون يجمع العالم الأكاديمي المغربي ودولة الاحتلال، وكل الاتفاقيات المشتركة وأشكالها من برامج التبادل الطلّابية والأكاديمية، وأي مشاركات في مسابقات ومحافل تطبيعية، معتبرة الإصرار على الحفاظ عليها “تطبيعًا مع جيش الاحتلال وقتل العلم في فلسطين”.

وعبر مناهضو التطبيع الأكاديمي عن دعمهم لنضال طالبات وطلبة وخرّيجات وخرّيجي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وكافة المبادرات التي يقودها الطلبة والأساتذة الجامعيون في الجامعات المغربية بمطالباتهم مؤسساتهم بفضّ علاقاتها مع جامعات الاحتلال.

ووجه مناهضو التطبيع دعوة للأكاديميين المغاربة والأساتذة الجامعيين والنقابات الأكاديمية، لدعم نضال الطلاب والتنظيمات الطلابية والمجالس والأندية وجمعيات الخريجين.

يشار إلى أن هذا الحراك يشمل جامعات خاصة أخرى، كما يشمل الجامعات العمومية، حيث شهدت الجامعات أمس الإثنين 7 أكتوبر 2024 إضرابا للطلاب وأساتذة التعليم العالي، تضامنا مع فلسطين في ذكرى اندلاع معركة “طوفان الأقصى” ورفضا للتطبيع الأكاديمي مع المحتل.