عام على “طوفان الأقصى”.. مجموعة العمل: المغاربة في مقدمة التضامن الشعبي للأمة مع غزة
في الذكرى الأولى لانطلاق معركة طوفان الأقصى، وقفت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عند التضامن المغربي المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن الأداء الشعبي بالمغرب يحل في مقدمة قائمة ساحات شعوب الأمة “باستمراره في الأداء النضالي الميداني دون توقف في كل المدن، وهو ما شهدت به المقاومة هناك في فلسطين”.
وقالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين اليوم، الخميس 3 أكتوبر 2024، في الندوة الصحافية التي خصصتها للتعبئة للمسيرة الوطنية الأحد القادم 6 أكتوبر دعماً للشعب الفلسطيني ورفضاً للتطبيع (قالت) إن الشعب المغربي “انخرط بقوة ووفاء كبير وتعبئة متواصلة لم تتوقف في العاصمة الرباط وعلى مستوى كل المدن المغربية بكل الساحات والفضاءات منذ 7 أكتوبر وما تلاه من شهور عديده”، عبر من خلالها دعمه للمقاومة وصمود الحاضنة الشعبية في غزة والضفة بالإغاثة والإسناد، عادّة هذا التضامن “معركة وطنية”.
وأفادت أنه إضافة إلى آلاف الفعاليات التي شهدتها الساحة المغربية، كانت المجموعة قد أطلقت عريضة توقيع لإسقاط التطبيع “عرفت مشاركة شعبية عارمة منذ المسيرة الشعبية في الرباط بتاريخ 10 دجنبر 2023، التي صادفت اليوم العالمي لحقوق الانسان”، مشيرة إلى أن الحكومة المغربية برفضها تسلم العريضة “سقطت في امتحان احترام الدستور والقانون عندما لجأت إلى عمليه الهروب إلى الأمام”.
وشددت المجموعة على أن العريضة الشعبية “شكلت محطة امتحان حقيقية للموقف الرسمي المغربي، ليس فقط في الاستجابة لنبض الشارع الذي زخر بآلاف الفعاليات الشعبية المنادية بإسقاط التطبيع، ولكن أكثر من هذا سقوط الحكومة في امتحان تطبيق بنود الدستور والقانون التنظيمي”، منبهة إلى أن ذلك يعطي مؤشراً دالاً على “حجم الآثار التخريبية للتطبيع على المستوى بنية الدولة والمؤسسات” فضلاً عن “تمييع البنية المؤسساتية والدستورية خدمة لأجندة التطبيع المفروضة من قبل كل أحرار الشعب”.
ولفتت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى أن شكلت إلى جانب فعاليات مدنية وائتلافات شعبية أخرى “عنواناً بارزاً في قيادة الفعل الشعبي الداعم لمعركة طوفان الأقصى الرافض للتطبيع، والرافع من منسوب الوعي الشعبي في مواجهة الاختراق الصهيوني التخريبي للوطن، والدافع إلى تجميع الجهود وتنسيق المبادرات وتوحيد الساحات وتأطير الجماهير على قاعدة أن فلسطين قضية وطنية”، مشددة على أنه “الشعار الدائم الأبدي المسؤول الذي أورثته الحركة الوطنية التحررية في المغرب ضد الاستعمار”.
هذا وجددت دعوتها الشعب المغربي إلى المشاركة المكثفة بكل مكوناته في المسيرة الشعبية الأحد القادم تحت شعار “طوفان الأقصى حتى تحرير فلسطين وإسقاط التطبيع وفاء للمقاومة والشهداء”، عادّة إياها محطه متجددة في مسلسل الفعاليات الداعمة للكفاح الفلسطيني والرافضة للتطبيع، مؤكدة على ضرورة جعلها “مسيرة تاريخية تليق باسم وسمعة ورصيد المغاربة كما كانوا وسيبقون”.
ويستعد المغاربة مع اقتراب نهاية سنة كاملة منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” بتاريخ 7 أكتوبر 2023، لتنظيم مسيرة وطنية في العاصمة الرباط في أول أسبوع من الشهر القادم لإحياء الذكرى الأولى لهذه المعركة، والضغط باتجاه وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وبالإضافة إلى مجموعة العمل الوطنية لأجل فلسطين دعت عدت هيئات مدنية إلى المشاركة في هذه المسيرة، بينها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وحزب العدالة والتنمية وحزب التقدم والاشتراكية وجماعة العدل والإحسان.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت استشهاد ما يفوق 41 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وجرح وإصابة 100 ألف وفقدان أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية -حماس- رداً على الانتهاكات الإسرائيلية بالقدس والضفة الغربية وحصار غزة.
ويعرف المغرب منذ السابع من أكتوبر 2023، وقفات احتجاجية بشكل دائم تطالب بوقف الحرب الإجرامية التي يشنها جيش الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة واتسعت لتصل نيرانها إلى بيروت وجنوب لبنان، كما تدعو لقطع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وطرد ممثل مكتب اتصالها بالرباط.