story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
ثقافة |

بنسعيد: المغرب قادر على اقتناص حصة من السوق العالمي للصناعات الثقافية

ص ص

أكد وزير الثقافة والشباب محمد مهدي بنسعيد أن المغرب قادر على اقتناص حصة من السوق العالمي للصناعات الثقافية، مبرزا أن المغرب يستفيد من شباب ديناميكي يتعلم أكثر من أي وقت مضى، خصوصا في ظل التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم مؤخرا كالروبوتات والذكاء الاصطناعي.

وأوضح بنسعيد في مداخلته خلال المناظرة الثانية للصناعات الثقافية والإبداية اليوم الأربعاء 02 أكتوبر 2024 أن المغرب لا يزال تمثيله ضعيفا كمُنتج معترف به على الرغم من أن موسيقاه، ومناظره الطبيعية، وتاريخه، ورواياته، وأزيائه، ومأكولاته تُغذي الصناعات الثقافية والإبداعية في جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن المغرب يعاني للأسف من “هجرة التخيلات”، كما يعاني من “هجرة الأدمغة”، داعيا إلى التحرر من منطق الاستهلاك السلبي للثقافة لتصير المملكة أيضا منتجبا اقتصادي في هذا المجال.

وأبرز الوزير أن الثقافة بالمغرب تحمل وجهين يتعلق أولها بالتراث، الذي يمثل تراكم الثروات الثقافية الماضية، وإرث الذاكرات والهويات، والتواصل بين الأجيال. مشددا على أن المملكة تتمتع بتراث ثقافي غني، سواء كان مادياً أو غير مادّي، يدافع عن البعد التراثي للثقافة على المستوى الوطني والافريقي والدولي.

وتابع أن الوجه الثاني للثقافة يتمثل في الابداع والابتكار، لافتا إلى أن المغرب يعزز هذه البعد الثقافي من خلال فنانيه ومبدعيه، ومؤسساته الموسيقية والسينمائية، بالإضافة إلى ناشريه وكتّابه، حيث يستشرف هذا البعد الثقافي المستقبل لاهتمامه بالشباب والانفتاح على العالم.

وأبرز أن أهمية الصناعات الثقافية تكمن في قدرتها على الجمع بين هذين البعدين، حيث يعد التراث التربة والمادة الخام التي تُستمد منها الموسيقى، والقصص، والمناظر الطبيعية، والأزياء، والأساليب التي يُمكن أن تُحرّك وتُعمل وتُحوّل. مضيفا أن الصناعات الثقافية والإبداعية تتعلق أيضاً بالابتكار والتقدم، فهي تشمل التقنيات والمهارات والاختراعات التي تُقدّم طرقًا جديدة لاستهلاك الثقافة، وتبادل الأفكار، والتفاعل، بل والتفكير

وذَكَّر الوزير بأن المناظرة الأولى للصناعات الثقافية والإبداية في الرباط سنة 2019 قد أبرزت بالفعل أهمية التوافق والتعاون من خلال إشراك جميع الأطراف واستخدام أدوات مالية وتشريعية مبتكرة، مشيرا إلى أنه منذ ذلك الحين، تم وضع الأسس، وتفعيل الأدوات التشريعية والمالية، فرغم أن هذه التقدمات لا تزال متواضعة. ومع ذلك، تم إحراز تقدم كبير في الوعي، حيث لم تعد الصناعات الثقافية والإبداعية مجرد إضافة بسيطة للاقتصاد.