story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

مغاربة من لبنان: عالقون أمام جبهات مشتعلة ونأمل الترحيل في أقرب وقت 

ص ص

في اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي على لبنان، يواجه المئات من المغاربة المقيمين هناك، مصيرا مجهولا بسبب ظروف الحرب التي تعيشها البلاد، مطالبين بتدخل عاجل للإجلاء نحو دول الجوار اللبناني الأكثر أمنا أو مباشرة إلى المغرب، بما ينهي معاناتهم وخوفهم من الاستهداف، في ظل التطورات السريعة التي تعيشها المنطقة، والتي باتت مفتوحة على المجهول.

وفي خضم تزايد التوتر على الأرض قالت مواطنة مغربية، فضلت عدم الكشف عن اسمها، عالقة في لبنان في حديثها إلى صحيفة “صوت المغرب” اليوم الأربعاء 25 شتنبر 2024، إنها عالقة رفقة أسرتها في منطقة خالدة بلبنان، شأنها في ذلك شأن أكثر من 800 مغربي ومغربية بما فيهم أطفال، يعيشون الرعب في الجنوب والبقاع والضاحية وجميع نواحي لبنان، ويريدون الخروج من هناك.

وأفادت المتحدثة ذاتها أن “أغلب الأسر حاولت الاتصال بالسفارة للاستفسار عن الوضع، وعن الخطط المتبعة من طرف السفارة، من أجل ترحيلهم إلى المغرب أو إخراجهم إلى دولة آمنة، إلا أنه لم يتم الإعلان عن أي إجراءات واضحة إلى حدود اللحظة”.

وتتفاقم معاناة المغاربة العالقين حسب المصدر ذاته، لغياب الحجوزات وقلة رحلات الطيران وارتفاع تذاكر الطيران بشكل كبير، وسط خوف من إغلاق المجال الجوي اللبناني بشكل كلي، بما سيعمق المأساة ويصعب عملية الإجلاء.

وأوضح المواطنة المغربية أن المغاربة تواصلوا مع السفارة قبل بداية الحرب، لكنها لم تنصحهم بأي شيء، رغم أن العديد من السفارات كانت قد نصحت رعاياها بالخروج من لبنان.

وسجل المصدر ذاته المأساة التي يعيشها المغاربة العالقون في لبنان، من سماع دوي الصواريخ، ومعاينة الأشلاء والجثث المتفحمة، ومعاناة الأطفال الصغار وحالات الهلع التي تنتابهم.

وأوضحت أن العديد من المغاربة نزحوا من منازلهم رفقة عائلاتهم إلى مناطق أخرى آمنة، بسبب القصف المتواصل،إلا أن عددا منهم، واجهوا مشاكل في رفض تمكينهم من تأجير منازلهم.

وخلص المواطنة المغربية بالقول إلى أن أغلب المغاربة المقيمين في لبنان مازالوا عالقين بالقرب من الجبهات المشتعلة، وأن معظمهم موجود في الملاجئ لغياب أماكن آمنة للبقاء فيها.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أفادت يوم أمس الثلاثاء بارتفاع عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على لبنان، في حصيلة مؤقتة، إلى 558 قتيلا، بالإضافة إلى 1835 مصابا في حصيلة مرشحة للارتفاع مع تواصل الغارات الإسرائيلية.